يشهد عدد من دول الشرق الأوسط ظاهرة غير مسبوقة منذ سنين، وهي تساقط غزير للثلوج في شهر أبريل نتيجة لموجة برد ضربت المنطقة.
في سوريا، سُجل هطول الثلوج في مختلف المناطق التي يتجاوز ارتفاعها 1.1 كلم فوق مستوى البحر، ونشرت وكالة “سانا” الرسمية صورا تظهر بلدات في ريفي السويداء ودمشق مكتسية بحلة بيضاء.
وفي لبنان المجاور، أسفر تساقط الثلوج صباح اليوم الأحد عن عزل العديد من قرى منطقة العرقوب، وتعمل الجرافات على إعادة فتحها، حيث تصل سماكة الثلوج إلى 20-25 سم، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي منطقة الضنية اللبنانية، غطت الثلوج أغلب البلدات والقرى التي تقع على ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر، مما يثير مخاوف المزارعين الإقليميين.
أدت السيول في المنطقة إلى ارتفاع منسوب نهري الحاصباني والوزاني، وأغرقت الأمطار الحقول الزراعية في وادي خنسا والماري وعين عرب، ملحقة أضرارا فادحة بالمزروعات في حين اقتلعت الرياح العاتية البيوت البلاستيكية.
وكما أسفر تراكم الثلوج عن إغلاق طريق دمشق-بيروت عند نقطة ضهر البيدر في الجانب اللبناني من الحدود، حيث مُنعت الشاحنات من المرور والسماح فقط للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية أو ذات دفع رباعي.
في غضون ذلك، شهدت معظم مناطق العاصمة الأردنية عمان تساقطا غزيرا للأمطار والثلوج.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اجتاحت موجة جديدة من الأمطار والثلوج 15 محافظة في غرب ووسط إيران، وحذرت السلطات من الانزلاق على الطرق الجبلية وانخفاض مدى الرؤية.
كما تساقطت الثلوج أواخر الأسبوع المنتهي في عدة مناطق بتركيا، بما فيها مدينة وان وولايتها، حيث علقت المركبات في الطرق السريعة بسبب تراكم الثلوج.
وتسببت غزارة الثلوج الهاطلة الأسبوع الجاري بخروج طريق في إقليم كردستان العراق عن العمل.
وحسب خبراء الطقس، بلغت موجة البرد التي تجتاح الشرق الأوسط نتيجة اهبوب هواء بارد من شمال البحر الأسود ذروتها اليوم الأحد، مع تعمق الكتلة القطبية لتتمركز فوق سوريا.
سيريان تلغراف