كشف فريق دولي من علماء الصين وبريطانيا أن استنشاق دخان النار ليس أقل خطورة من التدخين، إذ قد يسبب تطور الالتهاب الرئوي والربو والسرطان والسل.
ونشرت مجلة” ATS Journals” نتائج دراسة العلماء، التي تشير إلى أن خطورة هذا الدخان تزداد عند شوي اللحوم وغيرها على النار، وقد يكون الدخان سببا في تطور عدد من الأمراض الخطيرة في آن واحد.
وتابعت الدراسة الحالة الصحية لأكثر من 300 ألف مواطن صيني، من غير المدخنين أعمارهم 30-79 سنة، كانوا أصحاء تماما عند بداية هذه الدراسة.
وتوفي من المشاركين خلال الدراسة (استمرت تسع سنوات) 20 ألف شخص بسبب السرطان وأمراض الرئة المستعصية أو نقلوا إلى المستشفيات. وجميع هؤلاء إما كانوا يحضرون الطعام على النار (بإشعال مواد كالخشب، لا النار الناتجة عن الغاز في المنازل)، أو يستخدمون المواقد المنزلية للتدفئة
ويشير الباحثون إلى أن الذين يحضرون الطعام على النار، كانوا أكثر عرضة للموت بأمراض الرئة، مقارنة بأقرانهم الذين استخدموا الأفران في تحضير الطعام، بنسبة 54%. وأن الخطورة الأكبر تكون عند تحضير الطعام على نار الأخشاب، حيث تزداد الإصابة بأمراض الرئة بنسبة 37%.
واستنادا إلى نتائج هذه المتابعة، استنتج الباحثون أن “استنشاق دخان النار يزيد من خطر الالتهاب الرئوي والربو وأمراض السرطان بنسبة 40-60%”.
ويضيف الخبراء أنه حتى استنشاق دخان النار لفترة قصيرة، قد يسبب زيادة تركيز المسرطنات في الجسم، وهذا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والجلد.
سيريان تلغراف