وجّه مكتب إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، مناشدة إلى المجتمع الدولي، لإنقاذ أطفال وفتيات ونساء إيزيديات، محتجزين عند عائلات “داعش” الإرهابي، في مخيمات النازحين داخل سوريا.
وأكد مدير المكتب، حسين قايدي، اليوم الاثنين، قائلا: “لدينا معلومات بوجود عدد من النساء والأطفال الإيزيديين، لا يزالون موجودين بين “الكمبات” المخيمات التي تخصص للعوائل النازحة من بلدة الباغوز (بلدة الباغوز في ريف دير الزور، شرقي سوريا)، ولعائلات تنظيم “داعش” الإرهابي”.
وأضاف قايدي، كذلك النساء والأطفال الإيزيديين المختطفين، محتجزين في هذه المخيمات عند عائلات “داعش” التي كانت تسكن في مدينة الرقة، والمناطق السورية الأخرى التي تم تحريرها من قبضة “داعش” الإرهابي.
وطالب قايدي، في مناشدة يوجهها إلى المجتمع الدولي، وبالأخص الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل، بهذا الموضوع، لكي يستطيع المكتب إنقاذ النساء والأطفال من داخل هذه المخيمات، التي ما زالت توجد في غرب كردستان في سوريا.
وعن إحصائية بعدد هؤلاء النساء والأطفال، أخبرنا مدير مكتب إنقاذ المختطفات، والمختطفين الإيزيديين، في ختام حديثه، بأنه لا توجد أرقام دقيقة بالعدد، لكن المؤكد حسب المعلومات، أن أعدادا منهم في المخيمات المذكورة.
وفي مطلع الشهر الجاري، كشف قايدي، في تصريحات خاصة لمراسلتنا، عن أحدث إحصائية بعدد المحررين والمحررات من قبضة “داعش”، “منذ بدية الأحداث، أي منذ آب/ أغسطس عام 2014، وحتى الآن تمكن مكتب إنقاذ المختطفات، والمختطفين الإيزيديين، من تحرير (3425) شخصا بين نساء وأطفال ورجال، من يد عصابات “داعش” الإرهابي”.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014، اجتاح تنظيم “داعش” الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.
سيريان تلغراف