تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن تحول الصراع في سوريا إلى حرب مع إيران، واستخدام الطيران الإسرائيلي المناطق التي تحتلها أمريكا في سوريا لقصف حلب.
وجاء في المقال: عشية توجهه، في زيارة قصيرة إلى موسكو، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الموضوع الرئيس لمحادثاته مع فلاديمير بوتين هو المسألة السورية.
وقبيل الزيارة، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل الهجوم الصاروخي الذي نفذه الطيران الإسرائيلي في 27 مارس على منشآت في حلب السورية. وأفادت التقارير بأن الضربات استهدفت مواقع إيرانية في منطقتي شيخ نجار وجبرين، وكذلك على قاعدة النيرب الجوية، من اتجاهين مختلفين. فإلى جانب الضربات من المجال الجوي اللبناني، عملت طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي لأول مرة في الحملة السورية بأكملها من المنطقة التي يحتلها الأمريكيون في شرق سوريا.
وأفاد موقعavia.pro ، نقلا عن مصادر إسرائيلية، بأن “أجهزة الاستطلاع الإلكترونية الإسرائيلية كشفت أن أنظمة الدفاع الجوي السورية قد تم تنشيطها، لكنها في الوقت نفسه لم تفتح النار على الطائرات الإسرائيلية”.
لم ترد أي تعليقات رسمية من الجهات العسكرية في روسيا أو إسرائيل بشأن المعلومات المذكورة أعلاه. وفي الوقت نفسه، يؤكد موقع Debka، الإسرائيلي، أن الهجوم على أهداف إيرانية في حلب “لن يكون الوحيد”. إلا أن الجغرافيا تلزم إسرائيل بتطوير قواعد جديدة للتنسيق مع القوات الروسية المتمركزة في شمال سوريا”. هذه الحتمية، حسب ديبكا، أصبحت الدافع الرئيس لـ “اتصالات نتنياهو الجديدة مع بوتين”.
وهكذا، فإن رغبة إسرائيل في أن تصبح وسيطا بين موسكو وواشنطن في الحوار حول سوريا، والتي ربما شغلت نتنياهو مرة أخرى في موسكو، موجهة ضد إيران. على الرغم من أن روسيا، مثل دمشق، لا تستطيع الموافقة على مطلب الولايات المتحدة وتل أبيب بسحب جميع التشكيلات الشيعية الإيرانية من سوريا. في الوقت نفسه، هذا لا يعني على الإطلاق أن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى روسيا من الناحية العسكرية، بالنسبة لموسكو وتل أبيب، لم تكن فعالة.
سيريان تلغراف