تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول خطط أردوغان شن عملية عسكرية ضد الأكراد، وغموض موقف موسكو من ذلك حتى الآن.
وجاء في المقال: بدأت أنقرة مرحلة جديدة من العمليات القتالية ضد التشكيلات الكردية المسلحة. وكما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ستتم عمليات الجيش التركي هناك بشكل أساسي في منطقة منبج، والمناطق الواقعة شرقي الفرات.
وفيما صرحت الولايات المتحدة، التي تدعم وحدات حماية الشعب، غير مرة بأنها ضد هذه الخطط، فمن غير الواضح بعد كيف تنظر موسكو إلى خطط أنقرة.
في فبراير، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للصحفيين: “قد يتم نشر الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة العازلة … على الحدود بين سوريا وتركيا”، لكن رسائل القيادة التركية تفيد بأن أنقرة تعتزم إنشاء المنطقة العازلة والسيطرة عليها بمفردها.
موسكو، على ما يبدو، ناقشت هذا الموضوع مع أنقرة طوال شهر مارس. لكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت موسكو تدعم خطط تركيا العسكرية لاحتلال الأراضي السورية الحدودية، والتي تسيطر عليها الآن قوات حماية الشعب الكردية بدعم من الأمريكيين.
الآن، وحدات من الشرطة العسكرية الروسية تقوم بدوريات في ضواحي منبج، وليس هناك ما يوحي بالتنازل عن هذه المناطق لتركيا…
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد شامل غارييف: “دمشق الرسمية، تعارض بشكل قاطع احتلال تركيا للأراضي السورية. وعلى ما يبدو، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيأخذ هذا الجانب في الاعتبار خلال اجتماعه في موسكو مع نظيره التركي أردوغان، الاجتماع الذي، حسب الكرملين، سيعقد في 8 أبريل. فسوف، يتعين على الرئيسين، على ما يبدو، مناقشة كيفية مواجهة الموقف الأمريكي في المنطقة”.
فيما يرى العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، المحلل السياسي سيرغي سوداكوف، أن تركيا بإدانتها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سوريا، “بدأت لعبتها”، في العلاقات مع موسكو للحفاظ على الأمن في شمال شرقي البلاد…”تجد أنقرة دائما حيث تكون مصلحتها اليوم. ولا تقلقها مصالح الآخرين إطلاقا”.
سيريان تلغراف