يبلغ متوسط عيار سبطانة الدبابة الحديثة 125 ملم، بينما يصل قطر القنبلة اليدوية في المتوسط إلى 60 ملم، وهذا يعني أنه من الممكن إلقاء القنبلة داخل سبطانة (مدفع) الدبابة.
في واقع الحال، لو قام شخص بإلقاء قنبلة في سبطانة الدبابة، فإنها لن تتدحرج وتصل إلى داخل الدبابة، كون زاوية ارتفاع المدفع ليست كبيرة، كما أن الشخص ذو الطول المتوسط لن يستطيع الوصول إلى فوهة السبطانة. ولكن ماذا لو افترضنا حدوث ذلك، ما الذي سوف يحدث للدبابة؟
في هذه الحالة، سيتم إعطاب المدفع لا محالة، فهو مصمم لتحمل ضغط الغازات الناتجة عن انفجارات الذخيرة، وتصل سماكته في بعض الأماكن إلى 20-30 مم، ولكنه لا يمكن تحمل الضغط المولد من انفجار القنبلة.
ولنفترض أن القنبلة تمكنت من التدحرج وكادت أن تصل إلى مكان تواجد طاقم الدبابة. لا تتسرع، فيمكن للقنبلة الاصطدام بالمغلاق والبقاء داخل السبطانة، مما يؤدي إلى نجاة الطاقم من الانفجار القاتل، والنجاة، ولكن سوف تخرج الدبابة من الخدمة.
ويشار إلى أنه في الدبابات الحديثة، يكون المغلاق في حالة إغلاق دائم، ويتم فتحه فقط عندما تقوم الدبابة بإطلاق النيران، وأنه من المستحيل جدا أن يتطابق وقت رمي القنبلة مع لحظة فتح المغلاق، لذلك من الصعب جدا تدمير الدبابات الحديثة بهذه الطريقة، حيث يمكن إعطابها فقط.
ولكن في حال كانت الدبابات قديمة (من زمن الحرب العالمية الثانية)، فإن طاقمها في خطر كبير، حيث يكون المغلاق مفتوحا دائما، وأن أي جيم متفجر يدخل من السبطانة، سوف يكون خطرا جدا على الطاقم ويمكن أن يودي بحياتهم وتدمير كامل للدبابة.
سيريان تلغراف