لنفترض أنك في معركة ولاحظت أن العدو قام بإلقاء قنبلة يدوية تجاهك، ماذا يجب عليك فعله في هذه اللحظة؟ ففي حال وقوعك في هذا الموقف، لن تتمكن من الدخول إلى الانترنت وقراءة ماذا يجب عليك فعله، لذا نوصي بأن تتعرف على ذلك الآن، وتطبيقه في حال واجهت موقفا مماثلا.
تنقسم جميع القنابل اليدوية إلى نوعين — دفاعية وهجومية. وتعتبر الدفاعية هي أكثر خطورة بكثير من الهجومية، حيث تم تطويرها لرميها على العدو حصرا من أماكن الاختباء.
فعلى سبيل المثال القنبلة “إف-1” الروسية، يمكن رميها لمسافة 200 متر، وقطر دمارها يصل إلى 7 أمتار. بينما القنبلة اليدوية من نوع “إر غي أو” يمكن رميها لمسافة 150 مترا، وقطر دمارها يصل إلى 12 مترا.
وأول ما يجب عليك فعله هو تحديد نوع القنبلة، لأن حياتك تعتمد في المقام الأول على ذلك. حيث لو كنت واقفا في منطقة مفتوحة وأيقنت أن القنبلة التي تم رميها من نوع “إر غي أو”، فهنا لا تمتلك أي فرصة بالنجاة، كل ما عليك فعله هو الاسترخاء.
أولا، ما لا يجب عليك فعله؟
أولا، لا تحاول أن تبعد القنبلة بيديك أو قدميك أو أي جزء آخر من جسمك، كما يتم إشاعته في الأفلام (خاصة إعادتها إلى مصدرها). ففي حال لم تنفجر القنبلة اليدوية بعد ارتطامها بسطح صلب، فإنها سوف تنفجر في جميع الأحوال بعد 3-4 ثواني. وهذا الوقت ليس كافيا، في أي حالة من الأحوال، لتلقي القنبلة ورميها إلى مكان بعيد.
كما لا ينصح أيضا بالركض واقفا، فهناك احتمال يصل إلى 100% في أن تصيبك الشظايا وتودع عالم الأحياء.
ثانيا، ما يجب عليك فعله؟
يجب أن تكون ردة فعلك سريعة في هذا الموقف، والنظر من حولك وإيجاد مخبأ مناسب (قد يكون خندق أو شجرة أو في بعض الأحيان جثة).
ولكن في حال كان المخبأ بعيدا، لا تقم بالركض إليه، فلن يكون لديك الوقت الكافي. وفي هذه الحالة، عليك القفز بعيدا عن مكان سقوط القنبلة، ويجب أن تكون قدماك متجهتين إلى مكان انفجار القنبلة المحتمل، لكي تحمي الأعضاء الحساسة من جسمك، وهي الرأس والصدر. كما تحتاج أيضا إلى فتح فمك، كي لا تفقد سمعك من صوت الانفجار.
سيريان تلغراف