أعلن المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، خريستوس ستيليانيدس، أن المشاركين في مؤتمر المانحين في بروكسل تمكنوا من جمع قرابة 7 مليارات دولار لمساعدة اللاجئين السوريين.
وقال ستيليانيدس للصحفيين اليوم الخميس في ختام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول سوريا: “يسرني أن أعلن اليوم أن إجمالي مساهمات الوفود بلغ حوالي 7 مليارات دولار”.
وشدد ستيليانيدس على أن ثلثي المبلغ سيخصصهما الاتحاد الأوروبي عموما وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد بصورة فردية.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ميليسا فليمينغ، عبر “تويتر” أن تلك الأموال سيتم توجيهها من أجل “إنقاذ حياة الناس داخل سوريا ودعم اللاجئين الموجودين في دول الجوار”.
ومن اللافت أن هذا المبلغ فاق التوقعات التي قدرت قيمتها بنحو 6 مليارات دولار.
وكان قد أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، على هامش المؤتمر، أن المبلغ المطلوب لتلبية احتياجات الشعب السوري واللاجئين السوريين هذا العام يقدر بحوالي 8 مليارات دولار.
وتعهدت ألمانيا بأكبر مساهمة وبلغت 1.44 مليار يورو، تلتها بريطانيا والولايات المتحدة.
وخصص الاتحاد الأوروبي ملياري يورو من الميزانية المشتركة، وهو مبلغ يشمل أموالا أقرت بالفعل للاجئين السوريين في تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة بشأن استقبال السوريين.
ووافقت الولايات المتحدة على تقديم أكثر من 397 مليون دولار.
وبخصوص مسألة التسوية السياسية في سوريا التي طرحت أيضا في المؤتمر، قال لوكوك اليوم، إن المشاركين يتوقعون أن تشهد العملية السياسية في سوريا حلحلة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مما سيتيح “الشروع في العمل على إعادة إعمار البلاد وعودة اللاجئين”.
وسبق أن صرح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيديرسن، أمس الأربعاء، بأن مواعيد استئناف المفاوضات حول التسوية السورية في جنيف لم تحدد بعد، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسة في المرحلة الحالية هي إيجاد أرضية مشتركة لمواصلة الحوار بين السلطات السورية والمعارضة.
وانتهت اليوم أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين حول سوريا الذي انطلق الثلاثاء الماضي تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” وشاركت فيه أكثر من 85 دولة ومنظمة دولية، وسط غياب ممثلين عن الحكومة السورية.
سيريان تلغراف