“ضربات صاروخية وجوية مجهولة المصدر”، عنوان مقال إيفان سافرونوف وماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول غارات قيل إن الطيران الحربي الروسي نفذها ضد مواقع في إدلب السورية.
نفت وزارة الدفاع الروسية، رسميا ما جاء في مقال “كوميرسانت”، من أن: القوات الجوفضائية الروسية نفذت في الـ 9 من مارس، ضربات دقيقة على أهداف في محافظة إدلب، رداً على انتهاك الإرهابيين لوقف إطلاق النار… وأن هذه الهجمات تمت بعلم أنقرة..
وجاء في مقال “كوميرسانت” أيضا، أن أحدا لم يتحدث عن هذه الهجمات، حتى ظهيرة الأحد، لا تقرير وزارة الدفاع الروسية ولا “المرصد السوري لحقوق الإنسان في سوريا”، القريب من المعارضة والذي يحاول تسجيل كل ما يحدث في البلاد.
وعاد المقال إلى الـ “مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة ادلب لخفض التصعيد” التي تم توقيعها في الـ 17 من سبتمبر 2018، في سوتشي، بحضور رئيسي روسيا وتركيا، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان. وتضمنت الاتفاقية إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كم على طول خط الاتصال بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة، وتسيير دوريات مشتركة من الجيش الروسي والتركي، وفتح الحركة الحرة على طريق حلب – اللاذقية، وحلب – حماه. كان هناك أيضا حديث عن مسؤولية أنقرة عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين.
وقال: لكن المواعيد النهائية لتنفيذ هذه المذكرة، فاتت منذ فترة طويلة. فالدوريات المشتركة بدأ تسييرها في 8 مارس فقط. وكما أوضح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، فإن الجيش التركي يقوم بدوريات في المنطقة المنزوعة السلاح، فيما تقوم الشرطة العسكرية الروسية بمراقبة المحيط الخارجي لمنطقة خفض التصعيد.
ووفقًا لمصادر “كوميرسانت الدبلوماسية”، فقد أصبح من الصعب أكثر على الجيش الروسي كبح رغبة السلطات السورية في إعادة إدلب إلى سيطرتها. لكن موسكو لا تزال على استعداد لمنح أنقرة الوقت لفك الارتباط. فمنذ التوقيع على المذكرة في سوتشي، باتت معظم أراضي إدلب تحت سيطرة مقاتلي “هيئة تحرير الشام”. وفي أوائل مارس، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن هذه المجموعة تنفذ “هجمات استفزازية ضد السكان المدنيين، والعسكريين، الروس والسوريين”. ومع ذلك، وفقا له، فلا تزال موسكو ملتزمة باتفاقات إدلب وتصر على تنفيذها من قبل الشركاء الأتراك. وفي الوقت نفسه، أكدت موسكو مرارا أن صبرها ليس بلا حدود.
سيريان تلغراف