“تركيا تتعبها محاولة التوازن بين روسيا والولايات المتحدة”، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول استمرار الضغوط الأمريكية على أنقرة للتخلي عن اتفاقياتها مع موسكو.
وجاء في المقال: تحاول السلطات الأمريكية ثني تركيا عن شراء منظومة S-400 الروسية. ومن أجل ذلك زار نائب وزارة الخارجية الأمريكي، ماثيو بالمر، والمبعوث الخاص للشأن السوري، جيمس جيفري، أنقرة. فقد كشفت صحيفة Hurriyet التركية أجندة المفاوضات.
وتعليقا على زيارة جيفري وبالمر إلى العاصمة التركية، قال مصدر الصحيفة بوزارة الخارجية الأمريكية إن “شراء إس-400 يضع في خطر حصول تركيا على طائرات F-35“… ومن المرجح أن يؤدي الاتفاق مع روسيا إلى تعرّض تركيا لعقوبات أحادية الجانب من واشنطن، تحت قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات (CAATSA). وأضاف المصدر الدبلوماسي، للصحيفة التركية: “تعتقد حكومة الولايات المتحدة أنه لا يجدر بها بيع أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات (لأنقرة) ما لم تتخل تركيا عن شراء إس-400”.
وفي مجتمع الخبراء يرون أن أنقرة، بالإضافة إلى إس-400، والخلاف حول شمال شرق سوريا، لا يمكن إلا أن تهتم بقضية التحقيق مع المساعد السابق للرئيس الأمريكي للأمن القومي، مايكل فلين، الذي يشتبه في انتمائه إلى لوبي داعم لتركيا. فهذه القضية تمس السلطات التركية، حسبما قال الباحث السياسي التركي كريم هاس، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، وأضاف: “أعتقد أن جدول أعمال الاجتماعات واسع للغاية. لكن إذا اتفق الجانب التركي مع روسيا على المضي قدما في سوريا، خاصة شرقي نهر الفرات، فإن هذا يعني أن أنقرة يمكنها تحسين العلاقات مع دمشق. هذا يخلق صعوبات مع الولايات المتحدة. وإذا استمرت تركيا في التفاوض مع الولايات المتحدة لإنشاء منطقة عازلة (في شمال سوريا)، فإن موسكو ستزيد الضغط على القيادة التركية. وهكذا، فإننا نقترب من نهاية سياسة تركيا التي تتمثل بمحاولة الجلوس على كرسيين في وقت واحد”.
سيريان تلغراف