تحت العنوان أعلاه، نشر قسم “الجيش”، في “غازيتا رو” مقالا حول نية قوات التحالف مغادرة الأراضي السورية بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.
وجاء في المقال: رفض أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين “بالإجماع” طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبقاء قواتهم بصفة “مراقب” بعد سحب الوحدة العسكرية الأمريكية. ذلك ما أوردته “واشنطن بوست”، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأجانب.
كان أحد أهم مطالب إدارة ترامب من الحلفاء تشكيل قوة “مراقبين” للقيام بدوريات في “المنطقة العازلة” على الجانب السوري من الحدود التي تفصل تركيا عن الأكراد السوريين.
أما في الواقع، فبعد الانسحاب الأمريكي من سوريا، سيتحمل المشاركون في صيغة أستانا، روسيا وتركيا وإيران، المسؤولية كاملة عن الوضع في البلاد، فيما يمكن أن يبقى للولايات المتحدة حليف وحيد، هو التشكيلات الكردية، في شمال شرق البلاد، وعلى وجه التحديد قوات سوريا الديمقراطية.
في هذه الأثناء، لا تزال أنقرة مع فكرة السيطرة على الأراضي الكردية في سوريا بدعم من الولايات المتحدة. فيما تعارض روسيا ذلك، ويبدو الأكراد، في حالة من اليأس، مستعدين لطلب الدعم من القوات الحكومية.
وفي الصدد، يرى خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، يوري بارمين، أن السيناريو التالي هو الأنسب: “يتولى السوريون المهام العسكرية والإدارية على الحدود مع تركيا، فيسقط سؤال حزب العمال الكردستاني من تلقاء نفسه. المشكلة في هذا المسار في الوقت الراهن، هي أن الأكراد لا يزال لديهم عشرون ألف مقاتل في سوريا ومخزونات ضخمة من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة، التي تواصل الولايات المتحدة تزويدهم بها قبل مغادرتها”.
إلى ذلك، فقد أعلنت الولايات المتحدة أن الأكراد إذا ما بدأوا في التعاون مع روسيا أو حكومة بشار الأسد، فسيتعين عليهم نسيان المساعدات الأمريكية. وهكذا، فبعد مغادرة الأمريكيين هذا البلد الشرق أوسطي، ستكون القضية الكردية واحدة من المشاكل الرئيسية في الطريق إلى تسوية سياسية.
سيريان تلغراف