اعتبر القائم بأعمال السفير السوري لدى الأردن، أيمن علوش، أن الدول التي تحالفت معها سوريا خلال الأزمة تنتظر الحصول على شيء منها مقابل المساعدات التي قدمتها هذه الأطراف لبلاده.
وقال علوش، في كلمة ألقاها خلال زيارة قام بها اليوم السبت إلى الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، حسبما نقلته وكالة “عمون” المحلية، إن “التحالفات الإيجابية لها ثمن فهذه الدول ليست جمعيات خيرية”.
وأضاف الدبلوماسي السوري أن “من يمد يد المساعدة يريد الحصول على شيء بالمقابل”، موضحا أن سوريا عقدت تحالفات “لمحاربة الإسلام التكفيري ومواجهة المؤامرة عليها” بسبب طبيعة الظروف التي تشكلت في تلك الفترة.
وبين علوش أن سلطات بلاده اتخذت هذه الإجراءات “في ظل تخاذل عربي ومساندة وتمويل جهات أرادت تدمير بلدنا، وفي ظل تحول جامعة الدول العربية إلى أداة لتحطيم سوريا”، وذلك على الرغم من إيمان السوريين بأن “المعركة عربية ولا تستهدف سوريا فقط بل كل الدول العربية”.
من جهة أخرى، اعتبر القائم بأعمال السفير السوري لدى عمان أن “المؤامرة” التي استهدفت بلاده نالت أيضا من الأردن خاصة في المجال الاقتصادي.
وقال علوش إن بعض الدول تعرضت للضغط لكي لا تساعد الأردن في أزمته الاقتصادية.
وأشار إلى أن سوريا لا يفصلها عن الأردن “سوى خطوط من الرمال”، والعلاقات الأردنية السورية تسير بشكل ايجابي جيد.
وشدد الدبلوماسي السوري على وجود رغبة أردنية حقيقية في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، إضافة الى إرادة شعبية كبيرة لذلك، لافتا إلى أن “قوة سوريا تمنح القوة للأردن، وقوة الأردن تمنح القوة لسوريا”.
سيريان تلغراف