تحت العنوان أعلاه، كتب نيقولاي بلوتنيكوف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تعبئة بالقوة تجري في إدلب استعدادا لمعركة كبرى من الجيش الحكومي السوري، ولعب أمريكي بمشاعر الأكراد.
وجاء في مقال مدير مركز المعلومات التحليلية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بلوتنيكوف:
هناك (في إدلب) تعبئة قسرية لتعزيز الإمكانات القتالية للجهاديين… لدى الجيش التركي حوالي 12 نقطة مراقبة في إدلب، لكنها حولت تركيزها إلى الشرق، حيث تستعد لمهاجمة الأكراد. ويبدو أن العملية قد تبدأ قريباً من خلال نشر مستشفيات الجيش المتنقلة في المقاطعات التركية المتاخمة لسوريا.
تقف بقوة ضد الغزو التركي جماعات كردية وعربية في عداد قوات سوريا الديمقراطية، وهي تعلق آمالا كبيرة على روسيا..
الأمريكيون، يعلنون عن انسحابهم، ثم يقولون إنهم سيغادرون فقط بعد إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع تركيا. من ناحية، يبعثون آمالا لدى الأكراد، ومن ناحية أخرى، يزرعون مزيدا من الشقاق بينهم.
لا يتوقف القتال ما وراء الفرات ضد تنظيم الدولة. تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على معظم بلدات وقرى المنطقة.. وعلى هذه الخلفية، أعلن قادة قبائل شرق سوريا استعدادهم للحوار مع دمشق.. ودعمهم لوحدة أراضي سوريا والسيادة الوطنية.
الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية لا تتوقف. هناك تصريحات من تل أبيب بالتصدي لإيران في جبهات بعيدة.
تصب وسائل إعلام ذات صلة بإسرائيل وقطر الزيت في النار، بغرض بث الشكوك حول التعاون الروسي التركي الإيراني لحل الأزمة السورية أو التعتيم على نجاحات القادة العسكريين السوريين.
ما الذي يمكن القيام به في الوضع الحالي؟ هناك حاجة إلى حوار شامل بمشاركة الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، وكل جيران سوريا، بما في ذلك إسرائيل وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ثم استعراض نتائج الاجتماع في اجتماع لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار مناسب.
سيريان تلغراف