تحت العنوان أعلاه، نشرت “إكسبرت أونلاين” مقالا حول محاولات العواصم العربية تطبيع الوضع مع دمشق، بعد مساهمة بعضها في إشعال الحرب السورية المدمرة.
وجاء في المقال: انتصر بشار الأسد باعتراف “فاينانشيال تايمز”، وإن كان ذلك بفضل دعم الحلفاء: إيران، وبالطبع، بشكل رئيس روسيا، التي تدخلت في الحرب الأهلية في سوريا في خريف العام 2015.
الغرب، الذي منذ بداية الصراع السوري يطالب برحيل الأسد، مجبر على الاعتراف بالواقع. يجب أن يعترف بانتصار دمشق وبشار الأسد شخصياً ويتصالح مع ذلك، جيران سوريا والدول العربية التي حلمت أيضاً بالإطاحة بالزعيم السوري. بدأت الدول المجاورة التي دعمت المعارضة بدرجات متفاوتة من النشاط، على “استحياء”، اتصالات دبلوماسية مع دمشق، كانت متوقفة بالكامل حتى نهاية العام 2018.
وكانت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اللتان استأنفتا عمل سفارتيهما في العاصمة السورية العام الماضي، رائدتين في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. بالنسبة إلى اتصالات القادة، فإن قصب السبق يعود إلى الرئيس السوداني عمر البشير الذي جاء إلى دمشق في زيارة رسمية قصيرة في ديسمبر 2018. في العام الماضي، افتتح الأردن المعابر الحدودية مع سوريا.
يصر العراق ولبنان بشدة على استعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، التي توقفت في العام 2011.
وقال دبلوماسي عربي، طلب عدم الكشف عن اسمه: “الأمر كله يتعلق بالبراغماتية المتنامية.. كان استبعاد سوريا من الجامعة العربية خطأ كبيرا، لأنه جعلنا متفرجين. نتيجة لذلك، لا يوجد الآن عنصر عربي في جميع الآليات الدبلوماسية العاملة في سوريا”.
قمة الجامعة الاقتصادية التي جرت الأسبوع الماضي في بيروت، قرّبت إعادة سوريا إلى الجامعة.
فقد دعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى تصحيح الخطأ التاريخي وإعادة سوريا إلى الجامعة، وذهب رئيس لبنان، ميشال عون، أبعد من ذلك، داعياً إلى إنشاء صندوق استثمار عربي دولي من شأنه تمويل إعادة إعمار وتنمية الدول المتأثرة بالصراعات العسكرية..
سيريان تلغراف