أكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة للولايات المتحدة مقتل 4 مواطنين أمريكيين جراء التفجير الانتحاري الذي هز يوم الأربعاء، مطعما في مدينة منبج شمال سوريا.
وأوضحت القيادة المركزية، في بيان أصدرته مساء الأمس، أن القتلى الـ4 هم جنديان وموظف مدني تابع للبنتاغون وعسكري متعاقد، مضيفة أن العملية أدت أيضا إلى إصابة 3 جنود آخرين.
وشددت القيادة المركزية في البيان على أن التحقيق في الحادث ما زال جاريا.
وسبق أن أفادت مصادر مطلعة عدة بمجموعة أشخاص بينهم 4 عسكريين أمريكيين على الأقل بتفجير انتحاري استهدف الأربعاء مطعم “قصر الأمراء” في السوق الشعبية بمدينة منبج شمال محافظة حلب السورية خلال استضافته اجتماعا لزعماء المجلس العسكري للمدينة وأعضاء وفد لم تذكر هويته في مطعم “قصر الأمراء”.
وذكرت قناة “RT” الروسية أن مجموعة عسكريين أمريكيين كانت في مكان التفجير، وتم نقلهم مباشرة من المنطقة بطائرة مروحية.
بينما أكد المجلس العسكري لمنبج التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، أن الانفجار وقع بجوار دورية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كانت تتجول في المدينة.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن هذا الهجوم يبدو أنه الأكثر فتكا الذي يستهدف القوات الأمريكية منذ انتشارها في سوريا عام 2015.
من جهته، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن العدد العام للقتلى جراء الهجوم بلغ 19 شخصا.
إلا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن لاحقا أن العملية أودت بحياة 20 شخصا بينهم 5 عسكريين أمريكيين، معتبرا أن الهجوم هدف للتأثير على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
فيما اعترف التحالف الدولي عبر بيان مقتضب نشره على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” بسقوط عدد من القتلى بين عناصر القوات الأمريكية جراء التفجير دون تحديد الرقم الدقيق لضحايا الهجوم، الذي قال إنه وقع خلال قيامهم بـ”دورية روتينية”، مشيرا إلى أنه يواصل جمع المعلومات حول الحادث.
وأعلن تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي مسؤوليته عن هذه العملية التي قال إنها استهدفت دورية أمريكية في المدينة.
وفي غضون ذلك، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على علم بالتقارير حول الحادث.
سيريان تلغراف