“من سيكسب من سحب القوات الأمريكية من سوريا”، عنوان مقال سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول مكاسب إيرانية من قرار ترامب سحب قواته من سوريا.
وجاء في المقال: هناك، بين المشرعين والمحللين السياسيين الأمريكيين، مخاوف قوية من أن قرار الرئيس ترامب يضع سوريا بالفعل تحت رحمة محور سوريا- روسيا- إيران. في أمريكا، يرون أن موسكو ستكون المستفيد الأول من انسحاب الوحدة الأمريكية من سوريا.
بالنسبة لإيران، كل شيء هنا يطفو على السطح. في العامين الماضيين، أخذت واشنطن على عاتقها، إلى جانب القضاء على “الدولة الإسلامية” في سوريا، إخراج إيران والجماعات الشيعية المسلحة التي تدعمها من هذا البلد. خلال الأشهر القليلة الأخيرة، بعدما لم يعد هناك شك في القضاء على تنظيم الدولة حتى من قبل أكثر المتشككين، بدأ الخبراء والمسؤولون الأمريكيون، بمن فيهم العسكريون في البنتاغون بقيادة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يتحدثون بصوت واحد عن أن قواتهم لن تنسحب من سوريا، قبل أن تغادرها جميع التشكيلات الإيرانية وحلفاء طهران.
أما بالنسبة لدونالد ترامب، فقد أمضى عاميه في البيت الأبيض يعامل إيران بعدوانية وقسوة شديدة، ومن دون أدنى تردد انسحب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات ضد طهران. إلا أن الرئيس نسي، الآن، تماما إيران، أو أنه، لأسباب تكتيكية، تظاهر بالنسيان. إذا تذكرنا علاقات التحالف القائمة حاليا في سوريا بين طهران وموسكو، فيمكننا القول بأمان بأن انسحاب القوات الأمريكية سيجعل من السهل على الإيرانيين حماية مصالحهم في الجمهورية العربية السورية.
سيريان تلغراف