تحت العنوان أعلاه، نشرت “كوميرسانت” مقالا موقعا باسم 5 صحفيين، حول الأسباب التي دفعت ترامب إلى اتخاذ قرار بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وجاء في مقال ماريانا بيلينكايا وبافيل تاراسينكو وميخائيل كوروستيكوف وغالينا دودينا وسيرغي ستروكان:
بدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا. فهي، وفقا للرئيس دونالد ترامب، أنجزت مهمتها في هزيمة الدولة الإسلامية. الآن، الأصعب بالنسبة للبيت الأبيض هو إثبات أن المستفيد من الحملة السورية بالمحصلة النهائية، هو الولايات المتحدة وليس روسيا.
شكّل القرار الأمريكي مفاجأة لأنه جاء في الوقت الذي تستعد فيه تركيا لعملية في شمال سوريا ضد التشكيلات الكردية. الضمانة الوحيدة لأمن الأكراد، كانت الولايات المتحدة. وقال التلفزيون التركي، الأربعاء، إن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا جاء بعد محادثة هاتفية بين دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولم يستبعد محرر النسخة الروسية من المونيتور (الأمريكية)، مكسيم سوتشكوف، أن يكون القرار “جزءاً من اتفاقية بين ترامب وأنقرة”. ومع ذلك، يميل سوتشكوف إلى أن القرار يعود إلى ضرورات أمريكية داخليه، ويقول: “بينما يفكر فريق ترامب للأمن القومي في الدفع بالمصالح الجيوسياسية للولايات المتحدة، فإن الرئيس نفسه ينطلق من هدف بقائه السياسي. وبالنظر إلى أن الأمور تفلت من يد سيد البيت الأبيض داخل البلاد، فهو يسعى إلى تحويل انتباه ناخبه إلى أشياء أخرى. يوضح الرئيس بكل طريقة ممكنة أنه يفي بوعوده الانتخابية”.
ويوافق خبير مركز الأبحاث التابع لمؤسسة CNA الأمريكية، مايكل كوفمان، على أن الإعلان عن سحب القوات قد يكون مناورة تهدف إلى صرف انتباه الجمهور داخل الولايات المتحدة عن الأوضاع السياسية الداخلية غير المواتية لدونالد ترامب، فيقول: “هذا هو اعلانه الثاني عن سحب القوات..”.
وفيما تباينت ردود الأفعال على قرار ترامب داخل الولايات المتحدة وبين أقرب حلفائها، فإن استجابة روسيا جاءت إيجابية.
سيريان تلغراف