تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا“، حول حاجة أردوغان إلى عقد اجتماع حول إدلب السورية.
وجاء في المقال: اقترح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقد قمة أخرى حول الوضع في إدلب السورية. ودعا في الوقت نفسه إلى التفكير بصيغتها. في السابق، كانت موسكو وأنقرة تعملان معا على مناقشة المشاكل في هذا المجال. ثم انضمت برلين وباريس. وبالتالي، فلا يمكن استبعاد توسع جديد، ذلك أن دولا مثل إيران والولايات المتحدة لا تزال خارج العملية.
من الجدير بالذكر أن آخر اجتماع قمة كُرّس لهذه القضية عقد من حوالي شهر. إلا أن تقدما كبيرا، لم يلاحظ منذ ذلك الحين.
أيا يكن الأمر، فروسيا حتى الآن تنتظر، مبدية، من حين لآخر، ملاحظات عن أن تركيا فشلت في استكمال تشكيل المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، وفصل المعارضة (المعتدلة) عن الإرهابيين.
وبالطبع، فإن الأساليب المختلفة لحل القضية من جانب روسيا وتركيا لا تفضي إلى حل الوضع في إدلب. تعتقد روسيا بضرورة استكمال تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً، ومن ثم استعادة سيطرة دمشق على جميع مناطق سورية في أقرب وقت ممكن. لكن لدى تركيا رأيا مختلفا: نقل المناطق التي تحتفظ بها المعارضة منطقي، ولكن بعد اكتمال التسوية السياسية للنزاع في البلاد… وهم يذكرون أن 3.5 مليون مدني يعيشون في إدلب، يمكن أن يصبحوا لاجئين إذا ساء الوضع.
وفي هذا السياق، فإن انضمام ألمانيا وفرنسا، اللتين استقبلتا بالفعل مئات الآلاف من اللاجئين في أراضيهم ليس مصادفة. علما بأن موقفهما أقرب بكثير إلى الموقف التركي منه إلى الروسي.
وأيا يكن الأمر، فهناك ما يكفي من المشاكل حول إدلب: اتفاقات سوتشي متوقفة، والمواعيد معطلة جزئيا، وقريبة من الفشل جزئياً، ومن الواضح تباين النهج المتبع لتنفيذ الاتفاقيات. في مثل هذه الحالة، قد يكون من الممكن، خلال القمة الجديدة، على الأقل مناقشة الطرق الجديدة لتنفيذ الاتفاقات القائمة والاتفاق عليها، إن لم يكن إزالة التناقضات.
علاوة على ذلك، يدرك الجميع أن لا خيار أمام تركيا سوى الاعتراف بعجزها عن تحقيق المنطقة المنزوعة السلاح. بطبيعة الحال، لا تستطيع أنقرة الإقرار بذلك. فمن الأسهل عليها إطلاق جولة جديدة من المشاورات.
سيريان تلغراف