تعهدت الولايات المتحدة بأن “المجتمع الدولي” لن يبدأ تقديم المساعدات لإعادة إعمار سورية قبل انطلاق عملية انتقال السلطة في هذه البلاد التي تمر بأزمة منذ العام 2011.
وقال نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، في كلمة ألقاها اليوم الاثنين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط: “إن تشكيل اللجنة الدستورية يمثل الخطوة الأولى والمحورية نحو التحول السياسي في سورية”.
وتابع كوهين: “لن يبدأ المجتمع الدولي حتى النظر في مسألة تقديم المساعدة لإعادة إعمار سورية قبل أن يتبين انطلاق عملية سياسية مستدامة لا رجعة عنها في البلاد”.
واتهم المسؤول الأمريكي السلطات السورية “بمماطلة تشكيل اللجنة الدستورية”، داعيا روسيا للتأثير على الرئيس السوري، بشار الأسد، لتسريع هذه العملية.
وتعود مبادرة تشكيل اللجنة الدستورية إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في 30 يناير بمدينة سوتشي الروسية ليوافق عليها لاحقا المبعوث الأممي السابق، ستيفان دي ميستورا.
وتصر الولايات المتحدة على ضرورة تشكيل اللجنة في أسرع وقت لبدء ما تصفه بعملية التحول السياسي في إشارة إلى انتقال السلطة من حكومة الأسد إلى جهة أخرى.
وتقدم الولايات المتحدة منذ فترة ولاية رئيسها السابق، باراك أوباما، دعما ماليا وعسكريا لقوات تابعة لما تصفها بالمعارضة المعتدلة في سورية التي تقاتل الحكومة بقيادة الأسد المتهم من قبل واشنطن بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.
وعلى خلاف سلفه، أمر الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، 3 مرات بشن هجمات على المواقع الحكومية السورية خلال العامين الماضيين بذريعة استخدامها الأسلحة الكيميائية.
سيريان تلغراف