نشرت وكالة “فرانس برس” تقريرا يتحدث عن وضع الحدود السورية الأردنية عقب افتتاح معبر نصيب رسميا منتصف الشهر الماضي وذلك بعد توقف دام نحو 3 سنوات بسبب الحرب الدائرة في سورية.
وسلطت الوكالة الفرنسية الضوء على شاب سوري في العشرينات من العمر، اسمه بهاء المصري، حمل السلاح لسنوات ليقاتل في صفوف فصيل معارض في درعا، وأصبح اليوم يحمل علب البرازق والحلويات الشامية ويبيعها للزبائن الأردنيين الذين يقبلون بكثافة على سورية بعد نحو شهر من إعادة افتتاح معبر نصيب.
ويقول بهاء: “أبيع يومياً ما بين 27 إلى ثلاثين علبة بسعر ثلاثة دنانير (أربع دولارات) لكل منها”، يأتي بها يوميا إلى استراحة قريبة من المعبر.
وأشارت الوكالة إلى أن لدى الاستراحة باحة واسعة، تضيق بصناديق موضبة من الفواكه لا سيما الرمان والبرتقال والخضار وحتى السجائر التي يقبل الأردنيون على شرائها بكثافة.
ونقلت الوكالة الفرنسية، شعور المواطنين الأردنيين بالدهشة من انخفاض أسعار السلع والخدمات في سورية، بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب مقارنة مع واقع الأسعار في بلدهم.
وقالت إن سائقين أردنيين يطلقون على أنفسهم “بحارة”، يقدمون يوميا إلى المكان على الجانب السوري، بناء على تنسيق بين تجار من الطرفين، وينقلون ما تسنى لهم من بضائع من سورية إلى الضفة الأخرى من الحدود.
وعند معبر نصيب، تزدحم السيارات الوافدة من الأردن في خطوط طويلة، وبعضها محمل بالفرش والبطانيات والحقائب لسوريين عائدين إلى بلادهم. وإلى جانبها شاحنات نقل وتبريد متوقفة بدورها بانتظار انتهاء معاملات اجتيازها الحدود.
وقبل اندلاع النزاع في العام 2011، شكل المعبر منفذا تجاريا حيويا بين سورية والأردن، تنقل عبره البضائع من سورية إلى السوق العربية، كما من تركيا ولبنان إلى الدول العربية وبالعكس.
سيريان تلغراف