تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا“، حول ضرورة انتباه السلطات الأردنية إلى وضع خطير قد يحشرهم فيه حلفاء المملكة.
وجاء في المقال: قد يصبح الأردن ضحية جديدة لداعش، كما كتبت The National Interest. فمع إضعاف التنظيم في سوريا والعراق، يمكن لعدد كبير من الإرهابيين التوجه إلى الأردن. وفقا للدورية الأمريكية، ففي صفوف المسلحين قاتل ثلاثة آلاف من مواطني من المملكة الهاشمية، 250 منهم عادوا إليها.
وتشير كاتبة المقال إلى العملية الإرهابية التي ارتُكبت في أغسطس من هذا العام هناك. في الوقت نفسه، وإلى أن الولايات المتحدة افتتحت في مارس الماضي، مع الأردن، مركزًا للتدريب على مكافحة الإرهاب في جنوب العاصمة عمّان. ولكن إذا حكمنا من خلال هجوم أغسطس الإرهابي، فإن فعالية المركز لا تزال موضع شك. بالإضافة إلى ذلك، تغلق الكاتبة عينيها بدبلوماسية على عدد من العوامل الخارجية، التي تجعل المملكة تواجه التهديد الجديد.
ما لم تذكره إميلي بشيبوروفسكي في مادتها هو كيف قامت الولايات المتحدة، التي يجعلها المقال مدافعة عن عمّان ضد الإرهابيين، بتدريب هؤلاء الإرهابيين أنفسهم على أراضي المملكة. الحديث يدور عن برنامج لتدريب مقاتلي “المعارضة المعتدلة” من قبل أمريكا، أطلق في العام 2013…
لكن المشكلة تكمن أيضاً في شيء آخر: فكجزء من البرنامج، تم تزويد المتمردين بالأسلحة، التي تم نهبها جزئيا من قبل الأردنيين أنفسهم، وتبين أنها كانت تباع في السوق السوداء من قبل “المعارضين” إلى إرهابيي داعش.
احتمال تحويل الأردن إلى ملاذ آمن للإرهابيين ليس أمراً جيداً بالنسبة لروسيا أيضاً. ففي سياق الأزمة السورية، يمكن توقّع أن تتحول المملكة إلى قاعدة خلفية للمقاتلين.
من ناحية أخرى، من المستبعد أن يقرر زعماء تنظيم الدولة الإسلامية أو مجموعات إرهابية أخرى بأنفسهم ما إذا كان عليهم زعزعة استقرار الأردن أم لا. ففي حين أن الهجمات الفردية وعمليات إرهابية ما بيدهم، فإن قرارا ذا أبعاد دولية يتم اتخاذه على مستوى مختلف. داعش في هذه الحالة مجرد وسيلة..
سيريان تلغراف