توصلت دراسة حديثة إلى أن موت النساء أثناء الحمل سببه ارتفاع معدلات السمنة والحمل في سن متأخرة.
ووجدت الدراسة أن النساء الأكبر سنا معرضات أكثر للمخاطر، حيث يزيد احتمال وفاة أولئك اللواتي تجاوزن سن الأربعين بأكثر من ثلاث مرات من اللواتي في أوائل العشرينات من العمر.
وحلل الباحثون بيانات النساء اللواتي لقين حتفهن أثناء الحمل بين عامي 2013 و2016، وكانت أسباب الوفاة تتراوح بين جلطات الدم والسرطان والانتحار وحتى القتل.
وأظهرت أحدث الأرقام أن حوالي 225 امرأة توفيت في المملكة المتحدة بين عامي 2014 و2016 أثناء الحمل أو بعد 6 أسابيع من الولادة.
وفي المجموع، تم تسجيل 9.8 حالة وفاة من أصل 100 ألف حالة حمل بين عامي 2013 و2015، بعد أن كان الرقم 8.5 حالة وفاة من أصل 100 ألف امرأة حامل بين عامي 2012 و2014.
ووجد الباحثون أن السن هو عامل الخطر الرئيسي، حيث تم تسجيل 22 حالة وفاة من بين 100 ألف امرأة حامل يبلغن من العمر 40 عاما أو أكثر بين عامي 2013 و2016. وهذا مقارنة بـ 14 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و39 عاما، و7 حالات وفاة في الفئة العمرية التي تتراوح بين 20 و24 عاما.
ويعتقد أن هذه الوفيات عادة ما تكون نتيجة لجلطات الدم، التي تعد السبب الرئيسي للوفاة بين النساء الحوامل بغض النظر عن سنهن، حيث أنه مع التقدم في العمر، يتباطأ تدفق الدم لدينا ويصبح أكثر ميلا للتجلط.
كما أن البدينين هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات، والتي يعتقد بأنها ناجمة عن زيادة الوزن التي تسبب الالتهاب ما يجعل الدم أكثر ميلا للتخثر.
كما أن تخزين الدهون الزائدة حول البطن قد يمنع الدم من التحرك بسهولة، ومن بين جميع النساء الحوامل اللواتي وافتهن المنية بين عامي 2014 و2016، كانت السمنة سببا في معاناة 37% منهن، ما عرضهن لخطر الإصابة بجلطات دموية.
وبالإضافة إلى جلطات الدم، يعتبر النزيف سببا رئيسيا آخر للوفاة أثناء الحمل، وربما ما كان مفاجئا خلال الدراسة هو وجود الانتحار كأحد الأسباب الرئيسية للوفاة أثناء الحمل.
سيريان تلغراف