نفذت طائرة استطلاع أمريكية استراتيجية، السبت، تحليقا قرب الحدود السورية والقاعدتين الروسيتين، حسبما كشفت مصادر غربية متخصصة في متابعة حركة الطيران.
وقالت المصادر إن الطائرة من طراز RC135V القادرة على القيام بمهام الاستطلاع على عمق مئات الكيلومترات داخل أراضي العدو، أقلعت من قاعدة “سودا باي” بجزيرة كريت اليونانية، وقامت بمسح الأراضي السورية على مدار عدة ساعات. وخلال هذه الفترة، أقلعت من مطار حميميم طائرة نقل من طراز “إيل-76” تابعة للجيش الروسي، نقلت قبل ذلك إلى هناك شحنة من شمال القوقاز الروسي.
ويوم السبت أيضا، تم رصد طائرة RC-135W البريطانية التي حلقت إلى الجنوب من سورية، عابرة الأجواء العراقية والأردنية والإسرائيلية، إضافة إلى قيام طائرة من دون طيار تركية بتحليق دام ساعات عديدة فوق مناطق في محافظة إدلب السورية تقع خارج نطاق سيطرة دمشق. يذكر أن تحليق الطائرة التركية جرى بالقرب من محافظة اللاذقية حيث تتمركز القاعدتان العسكريتان الروسيتان (حميميم وطرطوس).
وفي 24 أكتوبر الماضي، أوردت شركة ImageSat International الصهيونية الخاصة أن 4 بطاريات من صواريخ “إس-300″ المضادة للجو” والتي وردتها موسكو لدمشق مؤخرا، تم نشرها قرب مدينة مصياف بمحافظة حماة، حيث كان “الطيران الإسرائيلي” يشن غارات مرارا ضد أهداف ذات علاقة بالبرنامج السوري لتطوير الأسلحة الكيميائية، وفقا لمزاعم “إسرائيل”.
وأكدت الشركة أن الصواريخ الروسية سيتم وضعها في حالة تأهب في أقرب وقت، لكن ليس واضحا ما إذا كانت طواقمها مكونة من عسكريين روس أم سوريين.
كما أشارت الشركة إلى أن منظومات “إس-300” الروسية تم نشرها على مسافة 1,3 كلم من مكان نشر البطارية الروسية “إس-400” التي تضمن حماية القاعدتين الروسيتين بصورة مباشرة.
يشار إلى أن موقع البطاريات الأربع من صواريخ “إس-300” يقع على مسافة 55 كلم تقريبا من قاعدة حميميم الجوية و45 كلم من القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس .
سيريان تلغراف