كشف موقع “برمنغهام لايف” أن البريطانية الملقبة بالأرملة البيضاء، لا تزال حيّة بعد أنباء عن مقتلها بغارة في سوريا عام 2017، ولا تزال تشكل تهديدا كبيرا على بريطانيا.
ونقل الموقع البريطاني، تصريحات أحد عناصر “داعش” الذي أكد بعد أن أسرته قوات سوريا الديمقراطية في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، أن جونز لا تزال على قيد الحياة وتقاتل في صفوف التنظيم، وتنشط في شمال شرقي سوريا.
وكشف الموقع عن جوانب من حياة هذه الأرملة البيضاء التي تعد من أخطر المطلوبين في العالم بعد التحاقها بالتنظيم عام 2013.
وأضاف الموقع أن الأرملة البيضاء سالي جونز، عاشت طفولة مضطربة جنوب شرقي لندن بسبب انفصال والديها، ثم انتحار أبيها لاحقا بجرعة زائدة من المخدرات، وحاولت في شبابها البحث عن معنى لحياتها بعد أن اعتنقت الكاثولكية، وانضمت إلى جماعات مسيحية شبابية، لكنها سرعان ما قررت ترك الدراسة لتصبح مغنية روك وعازفة غيتار في فرقة عرفت باسم “كرونيش”، وأبدت اهتماما كذلك بعالم “السحر الأسود” بالإضافة إلى “فرضيات المؤامرة”.
وعملت جونز بائعة للعطور في أحد فروع شركة تجميل عالمية، قبل أن تقرر اعتناق الإسلام عام 2013، وتغادر إلى سوريا وكانت قد شارفت على بلوغ سن الـ46 عاما.
وقبل أن تغادر، تعرفت على زوجها المتطرف البريطاني حسين جنيد (20 عاما) عبر الإنترنت، ودعاها للانضمام إليه في مدينة الرقة ضمن صفوف تنظيم “داعش” مصطحبة معها أحد أبنائها، الذي كان يبلغ 10 سنوات في ذلك الوقت.
وعندما وصلت إلى سوريا بدأت العمل مع زوجها في تجنيد مقاتلين أجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتهديد المصالح الغربية في أوروبا، ومن بعد مقتل زوجها في غارة أمريكية في الرقة 2015، لقبت جونز بعدها بالأرملة البيضاء، وعبرت عن فخرها بمصرع حسين جنيد، وأنها لن تحب أحدا بعده، معتبرة أنه “راح شهيدا في سبيل الله”.
وساهمت جونز في تدريب المقاتلات الأوروبيات لإرسالهن إلى “القارة العجوز” لعمليات انتحارية، وقيل إنها كانت مسؤولة عن الجناح النسائي لـ”كتيبة أنور العولقي”، وهي تشكيل من المقاتلين الأجانب أسسه زوجها.
ولم تكتف جونز بذلك، بل جعلت ابنها جوجو الملقب بحمزة ينضم إلى ما يسمى “أشبال الخلافة”، ليشارك بعدها في قتل الأسرى وعمره 12 عاما، واستطاعت عبر الإنترنيت إقناع العديد من النساء البريطانيات بالانضمام إلى “داعش”.
سيريان تلغراف