تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف شفيدوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ثقة نتنياهو في أن موسكو ستسامح تل أبيب على التسبب بإسقاط طائرة إيل 20.
وجاء في المقال: شعبية نتنياهو، تتقلب على هوى نجاحه في ضخ الهستيريا حول إيران وتكرار قصف سوريا.
مضى شهر منذ توقف طائراته عن الإغارة على سوريا. على هذه الخلفية، بدأت شعبية نتنياهو بالانخفاض بشكل جدي في إسرائيل. في ظل ظروف معينة، يمكن أن يؤدي هذا إلى عواقب محزنة. من غير المرجح أن يستسلم نتنياهو لانهيار حياته السياسية الناجحة. ووفقا لكثيرين، لديه زوج من الآسات في كل كم، يستخدمها في المفاوضات مع الجانب الروسي، أو بالأحرى، بدأ بالفعل في استخدامها.
وفي الصدد، يرى الخبير الأسترالي جون بلاكسلاند أن زيارة نتنياهو باتت شكلية لأن معظم المسائل بين موسكو وتل أبيب تمت تسويتها. وقال:
بالنسبة لروسيا، هناك، في الشرق الأوسط، دولتان خاصتان، هما تركيا واسرائيل. وهناك إيران، لكن لا توجد مشاكل معها. لطالما كانت إسرائيل وتركيا، على الرغم من توجههما المؤيد لأمريكا، مرشحتين لدور حلفاء روسيا. في مثل هذه الأوقات الصعبة بالنسبة لروسيا، هاتان الدولتان مهمتان للغاية. نتنياهو، بعد أن أصبح على دراية بـ إس 300، زار الولايات المتحدة وأجرى محادثات مع ترامب. وبذلك، أوضح أنه في حالة ما مستعد لاتخاذ إجراءات جدية لمواجهة الأنشطة المعادية لإسرائيل من روسيا وإيران والأسد. لكن في هذه الحالة، كان ذلك أقرب إلى الابتزاز. بالنسبة لروسيا، إسرائيل معادية خطرة للغاية، وإلى جانب ذلك، يمكن للولايات المتحدة استغلال هذا الوضع لمصلحتها. لذلك، من أجل الحفاظ على التوازن ربما ستقدم موسكو تنازلات بالفعل.
سيريان تلغراف