تحت عنوان “الولايات المتحدة وإسرائيل خسرتا الحرب في سوريا، ولكنهما ليستا في عجلة من أمرهما لمغادرتها مجللتين بالعار” كتب أندريه إيفانوف في “سفوبودنايا بريسا” عمن خسر ومن ربح الحرب.
وجاء في المقال: هُزمت الولايات المتحدة في سوريا، واستطاع خصومها الجيوسياسيون استخلاص فائدة، بما في ذلك نظام بشار الأسد. هذه هي رسالة مقال المستشار السابق للرئيس الأمريكي رونالد ريغان، داج باندو، في The National Interest.
الولايات المتحدة، الآن، وفقا لمؤلف المقال، لم تعد قادرة على وضع أهداف طموحة لنفسها ولا تستطيع حتى القيام بأي شيء مع وجود سوريا وروسيا وإيران وحزب الله اللبناني.
وفي الصدد، يرى خبير مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ميخائيل الكسندروف، أن الولايات المتحدة بالفعل لم تحقق أهدافها، وقال:
كان الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو الإطاحة بالأسد وإقامة نظام سني موال لها في سوريا. من شأن ذلك أن يكون مفيدا لحليف الولايات المتحدة إسرائيل. وكان من شأن ذلك محاصرة إيران. في العراق، نشطت داعش، ولو انتصرت في سوريا، لحوصرت إيران. ولهاجم التنظيم في المستقبل الأراضي الإيرانية، ولتم نقل النشاط الإرهابي إلى جنوب القوقاز وآسيا الوسطى. لكن هذه الاستراتيجية بعيدة المدى فشلت.
ومن حقق أهدافه في سوريا؟
لم تستطع الولايات المتحدة تحقيق هدفها الرئيس، وهو إضعاف إيران. في الوقت نفسه، عززت وجودها في سوريا بمساعدة الأكراد. حققت روسيا أهدافها: تم سحق الجماعات الإرهابية، وحالت دون نقل نشاطها إلى منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، أي إلى الأراضي المتاخمة لروسيا. في الوقت نفسه، حالت موسكو دون حصار إيران.
تركيا التي حاولت الاستيلاء على الأراضي السورية، حققت ذلك. لكن في الشمال السوري، تم تشكيل دولة كردية بالفعل، وسيكون من الصعب جدا تدميرها أو وضعها تحت سيطرة نظام الأسد. فمن ناحية، حققت أنقرة شيئا ما، لكن الوضع أصبح أسوأ بشكل عام لها.
خسرت المملكة العربية السعودية وقطر، اللتين دعمتا مختلف المجموعات المهزومة في سوريا. كما خسرت إسرائيل، لأن نفوذ إيران لم يضعف، بل زاد.
خسر بشدة الاتحاد الأوروبي الذي لم يحدد أي أهداف استراتيجية في سوريا، لكنه واجه أزمة هجرة.
سيريان تلغراف