تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في “فزغلياد”، حول إعلان خارجية الصين عن دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، فيما تحملت روسيا العبء الأكبر، فأين حصتها؟
وجاء في المقال: صرح وزير الخارجية الصينى وانغ يى، خلال اجتماعه مع نظيره السوري وليد المعلم، الخميس، بأن الصين سوف تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سوريا. عُقد الاجتماع في نيويورك على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. تُعلق بكين أهمية كبيرة على العلاقات الصينية السورية ولن “تتراجع” عن إعادة إعمار سوريا، حسب ما أوردته “شينخوا”.
وفي الصدد، قال المختص في الشؤون الصينية، أليكسي ماسلوف، لـ”فزغلياد”: “تمت دعوة الصين أكثر من مرة للمشاركة في عملية حفظ السلام في سوريا، لكن الصينيين لم يشاركوا في العمليات العسكرية. تابعت الصين نهاية المعركة بين دمشق والمعارضة السورية من جهة والولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى، لتعلن بعدها أنها على استعداد لتقديم المساعدات الإنسانية. هذا عموما تكتيك صيني قياسي”.
وأضاف: “أولاً، الصين مهتمة بالقدوم إلى سوريا لإعادة إعمار البنية التحتية. من يمتلك البنية التحتية والسكك الحديدية، يمتلك البلاد؛ وثانيا، الصين مهتمة بالمشاركة في تطوير حقول النفط في سوريا؛ وأخيراً، بتدريب وإعادة تأهيل الكوادر السورية”.
ويرى ماسلوف أن الصينيين بالتأكيد سيأتون إلى سوريا. فـ “الآن القضية الأكثر أهمية في سوريا ليست من الذي سينتصر، إنما من الذي سيشارك في استعادة الاقتصاد.. الصين بالطبع تريد أن يجري ذلك وفق النموذج الصيني”.
عند هذه النقطة، سوف تتنافس الصين مع روسيا في إعادة بناء سوريا- يقول ماسلوف- ويضيف: “لقد تكبدت روسيا، بصراحة، أكبر التكاليف والخسائر في سوريا. لذلك، يمكننا الرهان على قطعة من الكعكة السورية”.
دعونا نلاحظ أن النداءات للاستثمار في إعادة بناء سوريا ما بعد الحرب تنطلق أيضا من موسكو.
أما قسطنطين سيمونوف، مدير صندوق الأمن القومي للطاقة، فيرى أن إعادة إعمار سوريا مفيدة لروسيا من وجهة نظر جيوسياسية. ويضيف: “الفوائد، جدية للغاية، ونحن نحاول إكساب مسألة إعادة إعمار سوريا طابعا عالميا. فإعادة الإعمار تعني أيضا اعتراف الدول التي ستقوم بذلك، بأن “نظام الأسد” سيبقى على الأقل حتى الانتخابات الجديدة..”.
سيريان تلغراف