“إس 300 خلقت لإسرائيل جوا لا يصلح للطيران”، عنوان مقال أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ضرورة أن يتم إسقاط الطائرات الإسرائيلية في حال إغارتها على سوريا.
وجاء في المقال: على الرغم من الاحتجاجات النشطة من السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، بدأت إمدادات منظومة إس 300 الروسية إلى سوريا. وهي سوف تسمح بحماية السماء السورية من الغارات الجوية الإسرائيلية، التي تقوم بعمليات من دون تفويض دولي، وغالبا، على أهداف مشكوك فيها.
في هذه الأثناء، تناقش الصحافة الإيرانية بنشاط طرحا يقول إن إسرائيل لم تقصف مواقع لحزب الله، إنما كان هدفها الحقيقي الرئيس السوري بشار الأسد، بدعوى أنه كان من المفترض أن يطير في تلك الليلة من قاعدة حميميم العسكرية (في اللاذقية) إلى موسكو لإجراء محادثات مع فلاديمير بوتين حول مصير محافظة إدلب المتمردة.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” مع البرفيسور في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، فقال في الإجابة عن سؤال: كيف سيؤثر تزويد سوريا بمنظومة إس 300 على طموحات إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط؟
يبدو لي أن هذا بمثابة تحذير لإسرائيل. حسب علمي، لا أحد يهاجم إسرائيل من لبنان اليوم، ولا يقصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع حزب الله في لبنان، أما في سوريا فيعتقدون أن ذلك ممكن.
هل ترون أن إس 300 لن تسقط الطائرات الإسرائيلية؟
في رأيي، سيكون من المفيد القيام بذلك للتخويف. لكن السؤال هو ما إذا كانوا سيفعلون ذلك. مع إسرائيل، على ما يبدو، طوال الوقت يناقشون شيئا ما بهدوء، ينسجون شيئا غير مفهوم… إلامَ ستنتهي الأمور؟
إلى أي درجة يبدو لكم واقعيا احتمال أنهم أرادوا من الغارة قتل بشار الأسد؟
في سوريا دور القائد كبير بشكل غير عادي. القضاء على زعيم مثل الأسد، حتماً يؤدي إلى تغيير جدي في النظام السوري. في كثير من الأحيان، يمكن أن يؤدي تغيير القيادة في هذه البلدان إلى تغيير في النهج السياسي وتغيير تدريجي في توجهات السياسة الخارجية.
لكن في الحالة الراهنة، أعتقد أن سياسة دمشق وإمكانية بقاء النظام العلماني في سوريا مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً مع روسيا لدرجة كبيرة، حتى إن تصفية الأسد جسديا لا تؤدي إلى تغيير جذري في الخط السياسي أو التخلي عن العلاقات الخاصة مع بلدنا.
سيريان تلغراف