تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير شيرباكوف، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول وجود صواريخ لدى سوريا معدة حصرا لضرب إسرائيل عند الضرورة.
وجاء في المقال: بعد الإحاطة الإعلامية التي قدمها الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، حيث قدم معلومات مفصلة عن الأحداث التي أدت إلى سقوط الطائرة إيل 20 الروسية قبالة سواحل سوريا، لم يهتم أحد تقريبا بحقيقة أن موسكو، للمرة الأولى رسميا تعترف علنا بوجودٍ كبير، سواء إيراني، أو لقوات موالية لإيران، بحوزتها أسلحة هجومية قوية، لا يمكن أن تكون موجهة سوى ضد إسرائيل.
هذا هو السبب في أن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية لن تتنازل قط عن التكتيك الذي اتبعته حتى الآن في المواجهة النشطة لطهران وحلفائها في سوريا ولبنان.
خبراء المنظمة غير الربحية المعروفة Bulletin of the Atomic Scientists ، على مدى سنوات عديدة يدعمون عمل ما يسمى بـ”ساعة يوم القيامة”. إذا تم استخدام الساعة نفسها لإظهار مدى قرب إسرائيل من الحرب، فإنها لن تشير الآن إلى دقيقتين، إنما إلى ثانيتين تفصلان تل أبيب عن حرب يوم غفران جديدة.
المساعدة الشاملة لإسرائيل في الحرب الجديدة (لكي لا تستخدم القنبلة النووية)، لن تقتصر على الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، إنما وستشمل المملكة العربية السعودية وغيرها من مناوئي تعزيز مواقع إيران على المسرح العالمي. والسؤال، الآن، في أي جانب ستقف موسكو في هذه الحالة؟ ربما تقف بكين في أحسن الأحوال، كما يقال، على الهامش، وفي أسوأها تدعم واشنطن.
وفي هذا الصدد، قد يشير قرار تزويد السوريين بمنظومة إس 300 إلى أن موسكو حددت مبدئيا لنفسها في أي اتجاه ستتصرف. علما بأن إيران حصلت على هذه المنظومة من قبل.
سيريان تلغراف