يواجه الملايين من مرضى الطنين أصواتا صاخبة يجب عليهم تحملها كل يوم، من صوت الغلاية إلى الحشرات الطائرة.
ويعاني نحو 15% من البالغين في المملكة المتحدة من طنين الأذن والذي لا يعتبر مرضا بحد ذاته، بل هو عارض لاضطراب وظيفي يقع داخل جهاز السمع، ويمكن أن يحصل في أي قسم من هذا الجهاز، أي في الأذن الخارجية أو الوسطى أو في الداخلية.
ويعتقد أن الطنين يحدث بسبب عجز دماغ الشخص عن تصفية الأصوات المختلفة التي التقطتها أذناه، وقد يكون هذا سبب انهيار تدفق الرسائل الآتية من الأذن وأعصابها السمعية.
وقال مارك ويليامز، كبير أخصائيي السمع في عيادة الطنين في لندن، إن “الطنين هو الإدراك اللاإرادي للصوت. والأمر الرئيسي في انخفاض جودة الحياة هو القلق الشديد وفقدان النوم وعدم القدرة على التركيز”.
وفي ما يلي الأصوات الثمانية الأكثر شيوعا التي يضطر مرضى طنين الأذن إلى الاستماع إليها يوميا، وإذا كان أي من هذه الأصوات مألوفا بالنسبة لك، فمن الضروري مراجعة الطبيب:
وغالبا ما ينصح بالضجيج الأبيض (وهو مجموعة من الأصوات التي تجمع كافة الترددات التي يستطيع الإنسان سماعها، والتي تقع في مجال الطيف الترددي ما بين 20 إلى 20 ألف هيرتز)، لمرضى الطنين للتغطية على الضجيج المتواصل الذي يستمعون إليه.
لكن الأبحاث الجديدة التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، تشير إلى أن الضجة الخلفية في الضجيج الأبيض يمكن أن تكون ضارة لنظامنا السمعي المركزي.
وعلى الرغم من أنها تساعد في إخفاء أصوات الخلفية، إلا أن الضوضاء البيضاء قد تقلل من قدرة الدماغ على التكيف مع المعلومات الواردة.
ووجد العلماء أن سماع الضجيج الأبيض، حتى لو لم يكن بصوت عال، يسرع عملية الشيخوخة لدماغ الشخص.
ويعتقد أن عملية الشيخوخة التي تحدث في الدماغ عندما يتعرض الشخص للضوضاء البيضاء مشابهة لتلك التي تحدث في أدمغة مرضى الطنين.
سيريان تلغراف