رحب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله بالاتفاق الروسي التركي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين الجيش والمعارضة السوريين في محافظة إدلب.
وصف نصر الله في خطاب أدلى به اليوم الاتفاق بأنه “جيد ومعقول ومرهون بالنتائج”، مضيفا أن ما جرى في إدلب اليوم هو خطوة على طريق الحل السياسي في سوريا، لكنه مرهون بالتنفيذ الدقيق للاتفاق المبرم.
كما تطرق الأمين العام لـ”حزب الله” أيضا إلى الوضع في الضفة الشرقية لنهر الفرات، في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية والمدعومة من قبل واشنطن، مشددا على أن هذه المسألة مرتبطة بالقرار الأمريكي.
ودعا نصر الله أكراد سوريا إلى عدم الرهان على الولايات المتحدة قائلا: “واشنطن قد تبيعكم في أي سوق وأدعوكم إلى التفاوض مع الحكومة السورية”.
وأكد أن “حزب الله” باق في سوريا طالما ترى الحكومة السورية حاجة لوجوده في أراضيها.
كما تعهد نصر الله بأن العام الجاري سيشهد نهاية تنظيم “داعش”، متهما الولايات المتحدة بإطالة أمد التنظيم في شمال شرق سوريا، ومحذرا من نقل الولايات المتحدة لـ”داعش” من مكان إلى آخر.
إلى ذلك، شن نصر الله هجوما على إسرائيل قائلا إن الحجج التي تستخدمها إسرائيل لشن غارات على سوريا كاذبة، واتهم تل أبيب بالسعي إلى منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع.
وأكد نصر الله ضرورة أن يدرس “محور المقاومة” الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وقال إن “الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد تحتمل ويجب وضع حد لها”
كما أشار الأمين العام لـ”حزب الله” إلى أن جميع الأطراف السياسية في لبنان تدخلت في الأزمة السورية “كل حسب إمكاناته”، وقال: “نحن مع أن تنأى الدولة اللبنانية بنفسها عن قضايا المنطقة بسبب الانقسام الحاصل في البلد”.
كما أشار نصر الله إلى وجود “جهات محلية” تخوف اللاجئين السوريين من العودة إلى ديارهم.
سيريان تلغراف