“على غير انتظار.. الألمان بدل الأمريكيين سيدخلون إدلب”، عنوان مقال زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“،حول أخذ ألمانيا مواجهة العملية العسكرية الروسية السورية في إدلب، على عاتقها.
وجاء في المقال: في الأسابيع الأخيرة ، يجري الحديث كثيرا عن هجوم كيماوي في إدلب… وهكذا تم الإعلان، في ألمانيا، مرة أخرى عن عدم جواز استخدام الأسلحة الكيميائية، من قبل وزير الخارجية هيكو ماس. وفقا له، لا يمكن لبرلين البقاء على هامش ما يحدث في إدلب. وينبغي أن تحاول ألمانيا مع المجتمع العالمي منع الهجوم الكيماوي الذي يتم التحضير له…
في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، تناقش السلطات الألمانية بنشاط مسألة إرسال وحدة عسكرية إلى سوريا.. والخيارات تتراوح بين تعاون لصيق مع الولايات المتحدة وعملية مستقلة تقريبا. خبراء الشرق الأوسط، على سبيل المثال، في جريدة “الأخبار” اللبنانية، المتخصصون في التحقيقات، متأكدون من أن الألمان سيرسلون جيشهم حتما إلى سوريا.
يقول مصدرنا في القيادة العسكرية الروسية إن رغبة ألمانيا في تنشيط مشاركتها في الأزمة السورية كانت معروفة من قبل. بدأت روسيا الاستعداد لذلك بعد ملاحظات دونالد تراب الكبيرة على شركائه في الناتو. يتوقع الألمان أن تكون عملية عسكرية تشارك فيها وحدة صغيرة أرخص من الزيادة المستمرة في مساهمتها في ميزانية حلف شمال الأطلسي. لكن الأمريكيين يعتزمون “عصر” الألمان والفرنسيين، حتى آخر قطرة، علما بأن الأخيرين أرسلوا عدة مجموعات عسكرية إلى سوريا في الأشهر الأخيرة. لذا، فإذا ما أرسلت برلين جنودها، فعليها أن تستعد لحقيقة أن أحدا لن يرأف بهم. بالنسبة لروسيا، هذه ليست مشكلة، لأن الأوروبيين أنفسهم ليس لهم مصلحة على الإطلاق في أي نوع من الصدامات معنا..
سيريان تلغراف