تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول تضارب المواقف بخصوص تحرير إدلب وعودة العلاقة بين روسيا وتركيا إلى وضعية العام 2015.
وجاء في المقال: تعزز تركيا مواقعها في محافظة إدلب السورية الخاضعة لها، والتي تعمل دمشق على استعادتها.
أوضح خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية ، تيمور أخميتوف، الذي يعيش في أنقرة ، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” أن تعزيز الوحدة التركية في إدلب مرتبط برغبة أنقرة في تعزيز الدفاع عن نقاط المراقبة التركية هناك. وقال: “من الواضح أن تركيا لا تريد عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب.. لكن الجيش التركي لا يريد أيضا الانسحاب على عجل، لان مثل هذه الخطوة ستلحق ضررا كبيرا بسمعة أنقرة. انطلاقا من ذلك، يتعين على روسيا وتركيا تدقيق جميع معايير العملية بعناية”.
ويشير أخميتوف إلى أن المشاعر المعادية لسوريا قوية للغاية في تركيا، والحكومة لن تجرؤ على التضحية بالجنود الأتراك من أجل المتمردين في البلد المجاور.
ووفق مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة، كيريل سيمينوف، “خطر المواجهة بين روسيا وتركيا سوف يزداد، إذا ما لجأت موسكو ودمشق وطهران لاتخاذ اجراءات أكثر صرامة ضد إدلب.. فتركيا اتخذت مثل هذه الخطوة لمنع الهجوم المحتمل من قوات النظام وحلفائه. يمكن توقع مثل هذا الإجراء من أنقرة، لأن مراكز المراقبة الـ 12 التي نشرتها تركيا على طول محيط منطقة خفض التصعيد في إدلب ستكون في خطر في حالة الهجوم. ولتجنب أي مخاطر على جنودها، قامت تركيا بتعزيز مجموعتها في إدلب. إذا لجأت تركيا إلى الطيران، فإن التفوق في سماء سوريا سيكون بالتأكيد إلى جانبها”.
في هذه الحالة، لا يستبعد سيمونوف تكرار أحداث 2015، عندما أسقط الجنود الأتراك القاذفة الروسية Su-24. وقال: “لكن، يجب الاشارة إلى أنه لا مصلحة لموسكو أيضا بالتصعيد مع تركيا، وأن روسيا ستحاول كبح جماح دمشق. على الرغم من ذلك، يقع التخطيط لجميع العمليات العسكرية على كاهل موسكو. فيما تريد أنقرة استعراض “خطوطها الحمراء”.
على الأرجح سوف تستمر المفاوضات حول مصير المحافظة المتمردة. فبعد قمة طهران، أعلن أردوغان إمكانية عقد لقاء جديد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
سيريان تلغراف