تحت العنوان أعلاه، نشرت “كوميرسانت” مقالا موقّعا باسم 3 صحفيين، حول الأسباب التي تحول دون اتفاق روسيا وتركيا والولايات المتحدة على مصير إدلب.
وجاء في مقال ماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف وكيريل كريفوشييف: كان من المفترض أن يتم الاتفاق على معايير العملية في 7 سبتمبر في طهران في قمة “الترويكا” بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان وحسن روحاني. إلا أنه لم يتم تبني أي قرارات ملموسة، علنية على الأقل، في طهران.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية في أنقرة (ORSAM)، اويتون أورهان، لـ”ـكوميرسانت”: ” لم تحصل تركيا على دعم دولي حقيقي لموقفها من استمرار وقف إطلاق النار. لذلك، لم يكن هناك قرار نهائي بشأن إدلب في القمة”. وأضاف: “المفاوضات سوف تستمر، فالحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا.. ستحاول تركيا تعزيز القوة العسكرية للمعارضة التابعة لها لكي تتمكن من مواجهة القوات السورية والروسية معا”.
وبالنظر إلى أن موسكو لا تريد خلافا مع أنقرة، التي هددت بالخروج من “صيغة أستانا” في حال الهجوم على إدلب، فلم يعد الحديث يدور عن عملية واسعة النطاق في هذه المحافظة. المعارضة السورية، تؤكد عدم وجود عملية واسعة النطاق في إدلب.
لا يزال الغرب يراقب ما يحدث، مكتفيا بمناشدة دمشق والمشاركين في “ترويكا أستانا” وقف الكارثة الإنسانية في إدلب.
ووفقا لمصدر “كوميرسانت” في الإدارة العسكرية الروسية، تم تجنب حدوث اصطدام مباشر غير مسبوق بين الأمريكيين والجيش الروسي بفضل قناة الاتصال العسكرية في سوريا، التي “تعمل بشكل فعال جدا”. وفي الوقت نفسه، وفقا للمصدر العسكري، هناك ما يكفي من الرؤوس الساخنة في إدارة البيت الأبيض والبنتاغون، وهم يسخنون الأجواء بشكل مصطنع من أجل تحقيق منافع جيوسياسية. فقال: “كل شيء يتجه إلى توجيه ضربة ثالثة لسوريا، عاجلا أم آجلا. هناك، على الأقل، في الوقت الراهن في المنطقة قوة تتيح إطلاق نحو 100 صاروخ مجنح من البحر”..
سيريان تلغراف