اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، أن ألمانيا لا يمكن أن تتجاهل استخدام الكيميائي في سوريا، مشددة على ضرورة “ترهيب” السلطات السورية لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.
وقالت فون دير لاين، في كلمة ألقتها اليوم الأربعاء أمام البرلمان الألماني، بوندستاغ: “أتفهم أن من الضروري بالدرجة الأولى اتخاذ تدابير سياسية، لكن لا بد أيضا من إجراءات ترهيب تستحق الثقة”.
وتابعت فون دير لاين: “إننا، في ألمانيا، لا نستطيع اليوم خلال مناقشة هذا الموضوع الحساس أن ندعي أنه لا يمسنا”.
واتهمت وزيرة الدفاع الألمانية في كلمتها الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه “استخدم سابقا الأسلحة الكيميائية ضد شعبه متعمدا”، معتبرة أن “المجتمع الدولي لا يمكنه أن يرد على ذلك فقط عبر هز كتفيه”.
وأشارت وزيرة الدفاع الألمانية في هذا السياق إلى أنها ترحب بعقد مناقشات بشأن مشاركة بلادها في الإجراءات الجوابية التي ستتخذها الدول الغربية حال استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
ويأتي هذا التصريح بعد أن قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في وقت سابق من اليوم، إن احتمال استخدام الكيميائي في سوريا لا يمكن تجاهله من قبل بلادها، مؤكدة في الوقت ذاته أن ألمانيا تؤيد العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية.
ونقلت صحيفة “Bild” الألمانية الأحد الماضي عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية أن فون دير لاين أمرت بدراسة مسألة المشاركة الألمانية في تنفيذ الضربات المحتملة للتحالف الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على القوات الحكومية السورية حال استخدامها الكيميائي في محافظة إدلب.
وأوضحت الصحيفة أن الجانب الألماني لا يستبعد إشراك طائراتها المقاتلة من طراز “تورنادو” في الضربة لكن فقط في حال وجود أدلة دامغة ستثبت استخدام المواد السامة، مشيرة إلى أن المناقشة التمهيدية لهذه المسألة جرت في وزارة الدفاع الألمانية منذ أسبوعين وذلك بعد حصولها على طلب مناسب من الجانب الأمريكي.
سيريان تلغراف