تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا” حول استخدام الأمريكيين أسلحة محرمة في سوريا والتلميح إلى احتمال ضرب الروس.
وجاء في المقال: صرح رئيس مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، في مؤتمر صحفي طارئ ليلة الأحد، للصحفيين بأن القوات الجوية الأمريكية قصفت جنوب دير الزور باستخدام ذخيرة فوسفورية.
يتبادل القادة الأمريكيون والروس باستمرار المعلومات حول حركة القوات عبر “خط خاص”. إلا أن الأمريكيين لم يُعلموا وزارة الدفاع الروسية بالضربة الجوية المزمعة باستخدام أسلحة فوسفورية محظورة. وبدلا من ذلك، أطلقوا، ابتداءً من يوم السبت، حملة دعائية هائلة، متهمين روسيا بشن غارات جوية ضد المدنيين في إدلب.
وفي الصدد، سألت “سفوبودنايا بريسا” الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفيسور ميخائيل روشين، فقال للصحيفة:
تلعب إدلب دورا خاصا في سيرورة الحرب الأهلية في سوريا. إن رغبة الأسد في استعادة السيطرة على المحافظة أمر مفهوم ومبرر، ولكن ينبغي أن لا ننسى أن الجماعات المسلحة الأخيرة من المعارضة السورية تركزت هناك، وهي غير متوافقة فيما بينها، وكف السكان، في الواقع، عن اعتبار النظام السوري نظامهم.
كل هذا يجعل عملية إدلب في رأيي حساسة للغاية وتتطلب مراعاة مصالح كل من السكان المحليين، المشبعين بمشاعر المعارضة، وتركيا المجاورة.
وكيف يمكن التوفيق بين هذه المصالح، طالما هناك عشرة آلاف إرهابي مدججين بالسلاح؟
لا ينبغي الاقتصار على الأساليب العسكرية. أحد العناصر المهمة في تسوية الوضع في إدلب هو التفاهم والمصالحة بين دمشق والأكراد السوريين. هذا من شأنه مساعدة الأسد في عكس الوضع ليس فقط في إدلب، إنما وفي المناطق الحدودية الأخرى، بما في ذلك تلك التي حاليا تحت سيطرة الأمريكيين وما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”…
سيريان تلغراف