“القمة اتفقت تقريبا: زعماء روسيا وتركيا وإيران ناقشوا الوضع في إدلب”، عنوان مقال أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا“، حول آفاق تنفيذ عملية ضد الإرهابيين في محافظة إدلب السورية.
وجاء في المقال: من الواضح أن القمة الثلاثية في طهران، بمشاركة قادة روسيا وتركيا وإيران، لم تقدم إجابات حاسمة حول سيناريو الوضع في إدلب السورية، كما كان متوقعًا منها. لا يمكن الحديث عن نجاح تام، ومن الخطأ أيضا الحديث عن فشل المفاوضات.
تحتل إدلب موقعًا متميزًا بين مناطق خفض التصعيد الأخرى. فقد تم جلب المسلحين الذين رفضوا المصالحة مع القوات الحكومية من المناطق الأخرى إليها. كما أنها تقع على حدود تركيا، التي لها تأثير كبير هناك على العديد من العصابات. وأنقرة مسؤولة عما يحدث في هذه المنطقة.
وفيما الأمور واضحة مع جبهة النصرة، فهناك كثير من الفصائل التي قلما تختلف عنها في الواقع، لكن العديد من اللاعبين الخارجيين لا يعتبرونها إرهابية. إلى ذلك، فقد أصبح مألوفا خلال الصراع السوري انتقال المقاتلين من تشكيل إلى آخر، وتشكيل وتفكك “منظمات حامية” (تحالفات بين الجماعات) بما في ذلك بين الإرهابيين والمعتدلين، وانهيارها لاحقا. وهكذا، فموسكو تحاول الحصول على معلومات منذ بضعة أشهر، عمن ينبغي إطلاق النار عليه إلى جانب “النصرة”، ومع من يمكن التفاوض… وكما أكد المسؤولون الروس مرارا، فـ” للصبر حدود”.
وطالما الأمر كذلك، فإن العملية الواسعة النطاق ضد الإرهابيين، على ما يبدو، قد تأجلت. القيام بالعملية سيؤدي إلى ردة فعل حادة لدى أنقرة، وانهيار محتمل لاتفاقيات أستانا، وتدهور خطير في العلاقات الروسية التركية، الأمر الذي ستستغله الولايات المتحدة بشكل خاص. من المستبعد أن يعجب موسكو مثل هذا السيناريو. لكن إذا حكمنا من خلال رفضها الهدنة، يبدو واضحا أنها لا تنوي إعطاء مهلة للإرهابيين. ضربات القوات الجوفضائية الروسية ستصبح حجة جيدة للمقاتلين، الذين لديهم الوقت للتفكير بالخطوات التالية. كما أن هناك وقتا للتفكير في طرق لحل الوضع في إدلب لدى المشاركين في القمة. يمكن إعطاء الجواب بعد اجتماع ثلاثي جديد، في روسيا.
سيريان تلغراف