“هل يهدد استقدام قوات أمريكية إلى سوريا بمواجهة مع روسيا”، عنوان مقال ألكسندر ستيبانوف وليوبوف غلازونوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس“، حول احتقان الوضع في سوريا من جديد.
وجاء في المقال: الأجواء تكفهر أكثر فوق سوريا. فعلى الرغم من أن قمة قادة تركيا وإيران وروسيا في طهران انتهت بتبني إعلان رسمي مشترك، فإن هجمات القوات الجوفضائية الروسية على محافظة إدلب مستمرة. في الوقت نفسه، تعزز الولايات المتحدة وجودها جنوب شرقي البلاد بقوات إضافية.
لقد أعلن البنتاغون عن نشر 100 من مشاة البحرية الأمريكية في منطقة قاعدة التنف. في هذه القاعدة، وفقا لتصريحات الولايات المتحدة، يتم تدريب قوى المعارضة المعتدلة على محاربة تنظيم الدولة. في الوقت نفسه، تهاجم الطائرات الروسية التنظيم هناك. ولكن، كما أكد البنتاغون، يتم إبلاغ الجانب الأمريكي بالضربات عبر “الخط الساخن” لتجنب الحوادث.
من الواضح أن القوات الروسية والأمريكية تبذل كل ما في وسعها لمنع حدوث تصادم. لكن، لماذا في هذه الحالة تزيد الولايات المتحدة وحدتها في التنف؟ يشير خطاب البنتاغون إلى أن ذلك نوع من التحذير.
عن سؤال الصحيفة: هل هناك احتمال لمواجهة أمريكية روسية في سوريا؟ أجاب الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، مذكّرا بأن الجيش الروسي والأمريكي أقاما قنوات اتصال يخبران بعضهما البعض عبرها بعملياتهما المحتملة. يتم إنزال الضربات فقط بعد تلقي تأكيد بعدم وجود جيش أمريكي أو روسي في المنطقة المستهدفة، وهذه القنوات أثبتت فاعليتها على مدى سنوات، من دون خلل.
قال ليونكوف: “من المستبعد أن يقوم أحد بقصف مناطق يمكن أن يوجد فيها مدربون أمريكيون، من دون تحذير، لأن ذلك سيحرض الولايات المتحدة على ضربة جوابية وبالتالي نشوب حرب عالمية ثالثة”. ووفقا له، فإن نشر مثل هذه الأخبار ضروري لتشتيت الانتباه عن الوضع في إدلب، حيث تخسر الولايات المتحدة إعلاميا وسياسيا.
سيريان تلغراف