اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية أمس السبت على محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان أصدره مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، الفريق فلاديمير سافتشينكو، اليوم الأحد: “شنت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي يوم 8 سبتمبر 2018 غارات على بلدة هجين في محافظة دير الزور باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة”.
وأضافت الوزارة أن الضربات أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة، مشيرة إلى أن المعلومات حول سقوط قتلى وجرحى يجري تدقيقها حاليا.
وشدد سافتشينكو في بيانه على أن “استخدام الأسلحة المحتوية على الفوسفور الأبيض أمر محظور بموجب البرتوكول الإضافي إلى اتفاقية جنيف لعام 1949”.
وتقود الولايات المتحدة في سوريا قوات التحالف الدولي ضد “داعش” منذ صيف عام 2014 دون أي دعوة أو موافقة من قبل السلطات السورية، التي تتهم الجيش الأمريكي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق المدنيين الأبرياء.
وتقول دمشق إن الضربات الجوية للتحالف على المواقع في سوريا أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء وجوده في سوريا.
كما أدانت روسيا مرارا عمليات التحالف في سوريا لتسببها في سقوط الضحايا بين المدنيين، مؤكدة أن وجود قواته في الأراض السورية غير شرعي.
وشددت روسيا على لسان كبار مسؤوليها على ضرورة أن تنسحب كل القوات الأجنبية المنتشرة في سوريا دون موافقة سلطاتها من البلاد فورا بعد دحر الإرهاب فيها، لكن الولايات المتحدة ترفض المغادرة بذريعة وجوب مواصلة العمليات ضد “داعش” وإعداد قوات محلية قادرة عن التصدي للإرهابيين.
سيريان تلغراف