تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول مصير إدلب الذي تقرره موسكو وأنقرة وطهران، اليوم.
وجاء في المقال: يجتمع قادة روسيا وتركيا وإيران، اليوم السابع من سبتمبر، في طهران لمناقشة مسار النزاع المسلح في سوريا. في إدارة الرئيس فلاديمير بوتين أكدوا أن الموضوع الرئيس سيكون إدلب، آخر محافظة كبرى لم تستسلم للنظام السوري. قد يكون السبب الرسمي لتطهير المنطقة هو بقايا التشكيلات الراديكالية هناك. ومع ذلك، فإن الإرهابيين ليسوا الشيء الوحيد الذي يقلق ضامني اتفاقيات أستانا. فكل يسعى لتحقيق هدفه.
تركيا، في موقف غامض: لفترة طويلة كانت أنقرة الضامن لأمن المعارضة المعتدلة، الموجودة في إدلب. ومع ذلك، فإن موقف القيادة التركية الآن ليس مستقرا لدرجة أن تصر على أي شيء. السبب هو برود علاقاتها مع الغرب.
في مجتمع الخبراء، يتوقعون أن يؤدي هجوم القوات الحكومية إلى تدفق جديد للاجئين إلى تركيا. وفي الصدد، قال أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “تود تركيا إعادة جميع اللاجئين إلى الأراضي السورية، وأي عملية ستؤدي إلى تدفق المزيد منهم. مصلحة أنقرة على المدى الطويل هي الحفاظ على وجودها في سوريا، كوسيلة ضغط على دمشق، وطريقة لتقييد النزعة الانفصالية الكردية…”.
روسيا، وفقا لمارداسوف، تريد أن تثبت في أي سيناريو أنها يمكن أن تؤدي دور حارس السلام. “ولا مصلحة لها في عملية واسعة النطاق في إدلب، لأنها تتطلب مشاركة قواتها فيها.. فالحديث ما زال يدور عن السيطرة على الطريق الرئيس (الذي يربط حلب بحماه واللاذقية)، وعمليات ضد “هيئة تحرير الشام”، والاتفاق على المصالحة. هذا هو الخيار الأكثر واقعية، فهو يرضي كل من تركيا وروسيا. بالطبع سيتطلب ذلك ضربات موضعية”.
وتود الدول الغربية بدورها الحيلولة دون السيناريوهات السلبية. ومن بينها تدفق اللاجئين، والذي من الواضح أنه لن يقتصر على تركيا، إنما سيطاول أوروبا. وفي الشأن، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل: “يجب أن نمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب وستكون هذه مسألة مهمة “.
سيريان تلغراف