أكد ممثل الولايات المتحدة الخاص لشئون سوريا، جيم جيفري، أن واشنطن لم تعد تخطط لسحب قواتها من سوريا قبل نهاية العام الجاري، بل أنها “لن تستعجل” في اتخاذ هذه الخطوة.
وذكر جيفري، وهو دبلوماسي مخضرم عُيّن بمنصبه في الشهر الماضي، للصحفيين في واشنطن، أمس الخميس، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بغية ضمان إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم “داعش” الإرهابي وانسحاب المقاتلين الإيرانيين من البلاد، معربا عن قناعته بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسة أنشط في سوريا.
وأكد الدبلوماسي أن نحو 2.2 ألف عسكري أمريكي يتواجدون حاليا في سوريا، ويشارك معظمهم في العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” شرق البلاد.
ورفض جيفري الحديث عن أي مهمة عسكرية أمريكية جديدة في سوريا، وتطرق في الوقت نفسه إلى عزم واشنطن تقديم “مبادرة دبلوماسية كبيرة” في الأمم المتحدة وفي منصات أخرى تقضي بـ”استخدام جميع الأدوات الاقتصادية”.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” أن ذلك يعني فرض مزيد من العقوبات على روسيا وإيران ورفض الاستثمار في إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وفيما يتعلق بمسألة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، قال المبعوث الأمريكي: “على الأسد الرحيل، وليس له أي مستقبل، لكن التخلص منه ليس مهمتنا”.
وحذر جيفري من أن الولايات المتحدة ستعتبر أي حملة عسكرية للقوات السورية وحلفائها في إدلب “تصعيدا متهورا” وستستخدم جميع أدواتها للحيلولة دون ذلك.
وأشار إلى أن هناك “العديد من الدلائل” على وجود أسلحة كيميائية في أيدي الحكومة السورية، مهددا بأن الولايات المتحدة “لن تتسامح” مع هجوم سوري محتمل.
هذا ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين كبار في الخارجية الأمريكية قولهم إن الولايات المتحدة طرحت استراتيجية جديدة تجاه سوريا تقضي بتنشيط الجهود العسكرية بالتزامن مع إعطاء زخم دبلوماسي ضخم من أجل تحقيق مصالحها هناك.
وجاء ذلك بعد خمسة أشهر من إعلان دونالد ترامب عن نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا قريبا.
سيريان تلغراف