Site icon سيريان تلغراف

طهران تتوقع حلا “نهائيا” لقضية إدلب خلال القمة الثلاثية

رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني

أعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، عن أمله في أن تتوج القمة الروسية الإيرانية التركية المرتقبة يوم الجمعة في طهران بـ”قرار نهائي” حول قضية محافظة إدلب السورية.

وقال لاريجاني، في تصريح أدلى به أمس الخميس خلال لقاء مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في موسكو: “آمل كثيرا بأن يتمكن السيد بوتين، الذي سيشارك في قمة طهران غدا، من التوصل إلى توافق نهائي معين مع نظيريه بشأن الأحداث في إدلب”.

وأوضح لاريجاني: “لقد اعترف المجتمع الدولي اليوم بأن إيران وروسيا حققتا نجاحات كبيرة في مكافحة الإرهاب، وفي هذه اللحظة التي نتحدث فيها معكم، يلفظ الإرهاب في أراضي الجمهورية العربية السورية أنفاسه الأخيرة”.

وأشار لاريجاني إلى أن التعاون بين إيران وروسيا “أثر على مدار السنوات الأخيرة بصورة ملموسة على سير التطورات في المنطقة”.

واعتبر أن هذه الحقيقية هي من أسباب :ممارسة الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى الضغوط على كل من إيران وروسيا”.

وتستضيف طهران غدا الجمعة قمة ثلاثية حول الملف السوري بين رؤساء روسيا، فلاديمير بوتين، وإيران، حسن روحاني، وتركيا، رجب طيب أردوغان، من المتوقع أن تركز على مناقشة التطورات الأخيرة حول محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتشكل إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي سابقا)، وكانت المحافظة خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.

وأكدت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة، بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة، وذلك وسط تحذيرات دولية بما في ذلك على لسان الأمم المتحدة والولايات المتحدة وتركيا، من تداعيات محتملة كارثية لأي عملية واسعة في المنطقة بالنسبة للمدنيين المحليين الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين شخص.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية مرارا أن المجموعات المسلحة غير الشرعية الناشطة في إدلب تواصل انتهاكات نظام وقف إطلاق النار الساري بموجب اتفاق إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة المبرم بين روسيا وتركيا وإيران.

وشددت روسيا على حق سوريا في تحرير كامل أراضيها من الإرهابيين، موضحة أن من الضروري حاليا الفصل بينهم وبين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة في المنطقة، وهو ما تعمل عليه بالتعاون مع تركيا، التي تعتبر ممثلا للمعارضة المعتدلة في إطار عملية أستانا التفاوضية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version