“القمة ستقرر مصير إدلب”، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف، في “كوميرسانت“، حول قمة رؤساء روسيا وتركيا وإيران التي ينتظر منها إقرار العملية العسكرية في شمال سوريا.
وجاء في المقال: الأربعاء، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية هي التي شنت سلسلة من الهجمات على محافظة إدلب السورية يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على خطة العملية العسكرية في إدلب يوم 7 سبتمبر، من قبل رؤساء روسيا وتركيا وإيران في قمة “ترويكا أستانا” في طهران.
وقال مصدر “كوميرسانت” في الإدارة العسكرية، إن هذه الهجمات لا ينبغي أن تعد بداية للعملية العسكرية في إدلب، فقد جاءت ردا على استفزازات، باستخدام طائرات من دون طيار في منطقة القاعدة الجوية الروسية.
وقال مصدر آخر دبلوماسي عسكري رفيع المستوى لـ” كوميرسانت”: “يجب الاتفاق على تفاصيل العملية العسكرية، من قبل رؤساء روسيا وتركيا وايران، في اجتماع طهران. قبل ذلك، لا ينبغي أن تجري عمليات عسكرية مباشرة”، وفي هذه الأثناء، أكمل الجانب السوري تقريبا حشد المدفعية الثقيلة على حدود إدلب، ويستعد المستشارون العسكريون الروس لتنسيق العملية.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، للصحيفة: ” ليس من دون أساس، تخشى تركيا أن لا تتوقف دمشق بعد إدلب، وتكون مستعدة للقيام بعملية عسكرية في الأراضي الواقعة إلى الشمال من حلب التي احتلها تركيا خلال عملية “درع الفرات” و”غصن الزيتون”. هنا، كما هو الحال في إدلب، تتمركز قوات المعارضة السورية التي تسيطر عليها تركيا، وتغطي المنطقة “مظلة الدفاع الجوي التركي”.
وشدد سيمونوف على أن أنقرة، طالما لم تتخذ بعد قرارًا بمغادرة سوريا، فهي تحرص على إبقاء معظم إدلب وراء المعارضة المسلحة بمثابة “وسادة أمان” أو تدمجها مع المعارضة في محافظة حلب.
وأضاف: “إذا توصلت تركيا وروسيا وإيران إلى حل وسط، فإن التركيز في العملية سيكون على جبهة النصرة، ومن موقف موحد. وبالتالي، فلن يبقى أمام الدول الغربية سوى إغلاق أعينها عن العملية العسكرية في إدلب. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يصبح “خطا أحمر” بالنسبة لهم، هو إمكانية استخدام السلاح الكيماوي وسقوط عدد كبير من الضحايا”.
سيريان تلغراف