تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول اتهامات المعارضة السورية لروسيا بقصف إدلب، ونفاذ صبر موسكو ودمشق.
وجاء في المقال: ليل الاثنين إلى الثلاثاء، جرى الحديث عن استئناف الغارات الجوية على محافظة إدلب السورية. جرى التصعيد قبل بضعة أيام من قمة رؤساء روسيا وتركيا وإيران، حيث من المقرر الاتفاق على خطة عمل في هذه المنطقة.
إدلب، منطقة خفض التصعيد الأخيرة، التي ليست بعد تحت سيطرة دمشق… في هذه المحافظة، تتركز القوى الرئيسية للمعارضة السورية، والتي، بمساعدة من تركيا، اتحدت في بداية أغسطس في إطار “الجبهة الوطنية للتحرير”. وفقا لبيانات مختلفة، يبلغ عدد مقاتليها 85-100 ألف شخص.
روسيا، على مدى أكثر من شهر تكبح محاولات الجيش السوري شن عملية في إدلب، على أمل أن تتمكن مع تركيا من إيجاد حل وسط بين المعارضة ودمشق، لتجنب عملية واسعة النطاق وسقوط كثير من الضحايا في إدلب.
يمكن أن يكون أساس الحل تخفيف مواقف جميع الأطراف المعنية. يمكن لدمشق التخلي عن فكرة القيام بعملية واسعة النطاق في إدلب. فالأهم بالنسبة لدمشق حاليا تطهير المناطق الحدودية في محافظة إدلب مع محافظة اللاذقية وشمال حماه، وبسط السيطرة على جسر الشغور، وعلى الطريق من حماة إلى حلب. فيما تحتاج أنقرة إلى ضمانات أمنية للمعارضة الموالية لها. وتصر روسيا على الفصل بين المعارضة والإرهابيين، على أمل أن يتم القضاء على الأخيرين، ما يضمن، على وجه الخصوص، سلامة القاعدة الجوية في حميميم، التي أصبحت هدفا دائما للطائرات من دون طيار التي تطلق من إدلب.
جدير بالذكر أن غارات الثلاثاء الجوية استهدفت تحديدًا تلك المناطق التي أكثر ما تقلق دمشق والواقعة على مفترق الطرق بين المحافظات الثلاث.
وقد كرر ديمتري بيسكوف موقف موسكو بضرورة الانتهاء من مشكلة الإرهابيين في إدلب، وقال إن “القوات المسلحة السورية تستعد لحل هذه المشكلة”. هذه الكلمات، جاءت ردا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين.
كما علق وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي طار إلى دمشق لإجراء مشاورات قبل “قمة أستانا”، بالقول: “الوضع في إدلب معقد … ستُبذل الجهود لتطهير إدلب من الإرهابيين بأقل الخسائر البشرية”.
سيريان تلغراف