أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” عن تطبيق تقنية جديدة لمنع التلاعب في عمليات تعبئة البنزين عبر البطاقة الذكية، بحيث يتم إدخال رقم السيارة إلى جهاز الكشف للتأكد من أن صاحبها يمتلك بطاقة ذكية أم لا، فإن كان يتملك لا يمكنه التعبئة عبر بطاقة الماستر.
وأوضح مدير “شركة محروقات” مصطفى حصوية، لصحيفة “الوطن”، أن البعض كان يعبئ خزان سيارته بالكامل عبر البطاقة الذكية لمرة واحدة يومياً ثم يبيعها في السوق السوداء، ويعود إلى محطة أخرى مدعياً عدم امتلاكه للبطاقة الذكية ليقوم بالتعبئة عبر بطاقة الماستر، وهو ما سيتم السيطرة عليه وفق التقنية الجديدة.
وأتاحت “وزارة النفط والثروة المعدنية” مؤخراً تعبئة البنزين عبر بطاقة الماستر كارد الموجودة في المحطات، عند انتهاء مخصصات البنزين التي حددتها الوزارة لكل آلية ولا يزال صاحبها بحاجة إلى بنزين.
وأضاف مدير المحروقات، أنه يجري التنسيق حالياً مع “محافظة حماة” و”محافظة حمص”، لبدء تطبيق تعبئة البنزين في محطات الوقود عبر البطاقة الذكية، متوقعاً أن يبدأ تطبيقها مع نهاية تشرين الأول المقبل.
واستطاعت “محروقات” توفير 132 ألف ليتر بنزين يومياً، منذ بدء اعتماد البطاقة الذكية لتوزيع البنزين ضمن اللاذقية وطرطوس في 13 آب الماضي، وفق ما أضافه مدير عام الشركة.
وكانت كل من طرطوس واللاذقية تستهلك 28 طلب بنزين يومياً بمعدل 22 ألف ليتر للطلب الواحد، أي ما يعادل 616 ألف ليتر في كل محافظة، لكن بعد تطبيق التعبئة بالبطاقة انخفض الاستهلاك لحوالي 25 طلباً أي بمعدل 550 ألف ليتر.
وتقوم فكرة البطاقة الذكية على أتمتة توزيع المشتقات النفطية على الآليات والعائلات، بهدف تحقيق التوزيع العادل، ومنع الاحتكار والتهريب، وتوجيه الدعم لمستحقيه حسبما ذكرته وزارة النفط مؤخراً.
وجاءت فكرة تطبيق البطاقة الذكية في توزيع البنزين، من استمرار تهريب البنزين السوري إلى لبنان رغم تغيير لونه، حسبما علم به “الاقتصادي”، فكان الحل بأتمتة مخصصات كل كازية منعاً من التلاعب بها.
وحددت وزارة النفط الشهر الماضي كميات البنزين المخصصة عبر البطاقة الذكية، وذلك للآليات العامة والخاصة والدرجات النارية، مسببةً أزمة لدى محطات الوقود ومراكز توزيع البطاقات، بحسب ما أكده المواطنون في محافظات الساحل.
وخصصت وزارة النفط 60 لير بنزين أسبوعياً للسيارات الخاصة عبر البطاقة الذكية، و150 ليتر أسبوعياً للسيارات العمومية، و10 ليتر للدراجات النارية، و50 ليتر أسبوعياً للسيارات القادمة من خارج المحافظة، وفقاً لمصدر في الوزارة.
سيريان تلغراف