أتاحت الحرب في سوريا للجيشين الروسي والأمريكي الحصول على الكثير من المعلومات والمعطيات عن ميزات الاستخدام العملي لأحدث المعدات العسكرية، إضافة إلى التعرف على أساليب وطرق قيادة القوات.
يؤكد ضباط أمريكان أن التبادل كان ثنائيا، فلم يتمكن البنتاغون من إخفاء خبراته ومعداته عن الاستخبارات الروسية العسكرية.
أفادت صحيفة “ميليتاري ووتش” أن الأمريكيين أشاروا إلى أنهم تمكنوا في سوريا من التعرف على أنظمة الرادار الروسية الفعالة ومنظومات الدفاع الجوي “بانتسير” والصواريخ المجنحة “كاليبر” والصواريخ بعيدة المدى “إكس-101”.
واهتم الجيش الأمريكي خاصة بعمليات القوات الجوية الروسية، حيث استخدمت قاذفات القنابل “سو-34” للمرة الأولى، بالإضافة إلى “سو-25″ و”سو-24”.
ووفقا للخبراء فإن الجيش الروسي حصل على كمية كبيرة، لا نظير لها من المعلومات.
فقد أعلن الجنرال جيمسون في القوات الجوية الأمريكية، كانون الثاني/ يناير من عام 2018، أن مشاركة المقاتلة الأمريكية “إف-22” في العملية السورية منحت القوات الروسية فرصة لا تقدر بثمن لمراقبة كيفية عمل “رابتور”.
كما أكد قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية جيفري هاريغين أن الولايات المتحدة تعرفت على الكثير عن قدرات القوات الجوية الروسية، مشيرا إلى ضرورة الاعتراف بأن روسيا اكتسب خبرة هامة في سوريا.
وتلقت هيئة الأركان العامة الروسية معلومات قيمة حول طرق توجيه النماذج الجديدة من صواريخ “توماهوك”، تم استخلاصها من الصواريخ، التي لم تنفجر أثناء الضربات الأمريكية في نيسان/ أبريل على المنشآت السورية.
ولاحظ الخبراء العسكريون أن جزءا كبيرا من الجنود الروس، الذين شاركوا في العملية في سوريا، اكتسبوا خبرة في تنفيذ العمليات القتالية الحديثة.
سيريان تلغراف