أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعمل مع روسيا وإيران من أجل منع وقوع ما وصفه بالكارثة في محافظة إدلب السورية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها مساء اليوم الخميس بمناسبة ذكرى عيد النصر التركي: “نجري أعمالا مشتركة مع الروس والإيرانيين حول إدلب لتجنب وقوع كارثة مماثلة لما حدث في حلب”.
كما أضاف أردوغان أن السلطات التركية تبحث مع الولايات المتحدة سبل تطهير مدينة منبج شمال سوريا ممن تعتبرهم أنقرة إرهابيين، في إشارة إلى مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأضاف الرئيس التركي مشددا: “نرفض السيناريوهات التي تطبق في المنطقة على رأسها سوريا والعراق والجميع يدركون ما يحدث”.
وتشكل إدلب المحاذية لتركيا والتي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة”)، خلال السنوات الأخيرة، وجهة لعشرات الآلاف من المسلحين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق عدة كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها مدينة حلب والغوطة الشرقية لدمشق.
وأعلنت السلطات السورية مرارا في الفترة الأخيرة بما في ذلك على لسان رئيس البلاد، بشار الأسد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.
بدورها، تحذر منظمات دولية وبالدرجة الأولى الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في حال شن هجوم عسكري على إدلب التي تؤوي وفق المعلومات الأممية 2.5 مليون شخص نصفهم من النازحين.
وتمثل روسيا وتركيا وإيران الدول الضامنة لاتفاقات إقامة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب الموقعة في إطار عملية أستانا لتسوية الأزمة السورية عام 2017.
سيريان تلغراف