أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده سترد على أي عدوان محتمل ضدها، وكشف عن بعض تفاصيل التحضيرات لتنفيذ مسرحية جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في إدلب.
جاءت هذه التصريحات أثناء مؤتمر صحفي مشترك للمعلم ونظيره الروسي سيرغي لافروف أجري عقب مباحثات بينهما اليوم في موسكو.
ووصف المعلم المباحثات مع لافروف بأنها كانت “بناءة وإيجابية”، مؤكدا أن بلاده وروسيا تمكنتا بجهود مشتركة من تحقيق إنجازات ميدانية كبرى، حيث أصبحت سوريا “على مسافة قريبة من إنهاء الإرهاب” على أراضيها وتسير في طريق إحلال السلام والاستقرار للشعب السوري.
وأكد المعلم أن لروسيا الأولوية في تنفيذ برامج إعادة إعمار سوريا.
ومع ذلك، شدد المعلم على أن بلاده لا يمكن أن تنسى أفعال الدول التي “تآمرت على بلادنا منذ 7 سنوات وحتى الآن لعرقلة اكتمال محاربة الإرهاب”.
وحذر المعلم الولايات المتحدة وحلفاءها من خطورة تكرار السيناريو الكيميائي على غرار ما حدث في أبريل الماضي، حين تذرعت واشنطن باستخدام الحكومة السورية لمواد كيميائية لتبرير العدوان الثلاثي على سوريا، وذلك بعد تحرير الجيش مدينة دوما والغوطة الشرقية.
وأكد المعلم أن واشنطن وحلفاءها تحضر حاليا إلى ضرب بلاده مجددا لإنقاذ “جبهة النصرة” الناشطة في إدلب وإطالة أمد الأزمة السورية، متعهدا بأن دمشق ستستخدم حقها المشروع في الدفاع عن النفس وسترد على أي عدوان مفترض ضدها.
وقال: “نحذر منذ الآن من حماقة ارتكاب مثل هذا العدوان الثلاثي ضد الشعب السوري”، مضيفا: “تبعاته ستصيب العملية السياسية حتما وسيتطاير شرره (العدوان) في كل مكان”.
وأكد المعلم أن الأولوية دائما لمصالحات محلية، معربا عن استعداد الحكومة إلى بذل كافة الجهود من أجل تفادي سقوط ضحايا بين المدنيين أثناء العملية العسكرية المقبلة ضد الإرهاب في إدلب.
وجدد عزم سوريا على استئصال الإرهاب “مهما كانت التضحيات” وتحركات الأعداء.
وأضاف المعلم مخاطبا دول الغرب: “إذا أردتم فعلا المساعدة في عودة النازحين، عليكم أن تبذلوا الجهود لتأمين إعادة إعمار مساكنهم والبنية التحتية ورفع العقوبات الأحادية عن سوريا”.
وقال ردا على سؤال حول الوجود الأمريكي في سوريا إنه “عدواني وغير شرعي”.
المعلم: “الخوذ البيضاء” اختطفت أطفالا في إدلب لاستخدامهم في تمثيل كيميائي جديد
وتطرق المعلم إلى نشاط “الخوذ البيضاء”، مشيرا إلى أن المخابرات البريطانية التي أنشأتها وترعاها تعمل الآن بالتعاون مع عناصرها (الخوذ) لسيناريو مسرحية كيميائية جديدة في أرياف إدلب.
وأكد أن “الخوذ البيضاء” التي سبق ونقلت عناصرها من جنوب سوريا إلى إسرائيل ومن ثم إلى الأردن، عاد معظمهم إلى إدلب مجددا، بغية إعداد مسرحية الكيميائي.
وكشف المعلم أن “الخوذ البيضاء” اختطفت مؤخرا 44 طفلا من محافظة إدلب لاستغلالهم للعب دور كومبارس في تمثيل المسرحية.
سيريان تلغراف