أكد نشطاء سوريون معارضون أن المفاوضات جارية بين المخابرات التركية من جانب والتنظيمات المتطرفة المتواجدة في محافظة إدلب السورية، بما فيها “جبهة النصرة”، بشأن حل هذه الجماعات لنفسها.
ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، أمس عن عدد من المصادر الموثوق بها ذكرها أن المفاوضات مستمرة مع “النصرة” وحليفها “الحزب الإسلامي التركستاني” وتنظيمات أخرى.
وأشار “المرصد” إلى تضارب المعلومات حول ما إذا تم التوافق بين الطرفين بهذا الخصوص، لافتا إلى أن التنظيمات المتشددة تشهد حالة من “التخبط” في صفوف قادتها وعناصرها، حيث أعرب معظم المسلحين عن رفضهم لحل فصائلهم وللموافقة على أي من الشروط التركية.
وأشار المرصد إلى تزايد الضغوطات الإقليمية والدولية على تركيا كي تستخدم نفوذها لإقناع “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على معظم أراضي إدلب وتشكل “النصرة” عمودها الفقري، بحل نفسها.
ويحذر الجانب التركي مسلحي “الهيئة”، حسب “المرصد”، من عواقب رفضها لحل نفسها، مشددا على أن التنظيم سيتحمل في هذه الحال عبء ومسؤولية العملية العسكرية التي تستعد لها القوات الحكومية بالوتيرة المتسارعة.
وأكدت مصادر “المرصد” أن فصائل أخرى تنشط في المحافظة تحاول توسيع الشرخ داخل “هيئة تحرير الشام” وحض الفصائل المنضوية تحت رايتها على الانشقاق عن الهيئة والانضمام لها.
سيريان تلغراف