أعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة تعمل مع روسيا بنشاط من أجل منع استخدام الأسلحة الكيميائية في محافظة إدلب السورية.
وقال ماتيس، ردا على سؤال حول موقف روسيا المحتمل من بدء السلطات السورية “نقل أسلحتها الكيميائية” باتجاه محافظة إدلب: “أود أن أؤكد لكم أن وزارة الخارجية الأمريكية أجرت مؤخرا محادثات مكثفة مع روسيا لإشراكها في العمل على منع هذا السيناريو”.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن هذه “الاتصالات تستمر في الوقت الراهن”، فيما أعاد إلى الأذهان أن الإدارة الأمريكية ردت مرتين في وقت سابق على حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
من جانبه، أفاد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، بأنه “على اتصال مع الزملاء الروس” حول هذا الموضوع، موضحا: “نقوم بذلك من أجل تخفيض مخاطر التقديرات الخاطئة وتسوية النزاع داخل سوريا”.
ولفت دانفورد إلى أن الجانبين يلتزمان بـ”قاعدة تتمثل في عدم التحدث علنا عن فحوى المباحثات لمنع تسييس العلاقات”، وتابع: “إننا نؤمن بأن التواصل بيننا أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة الحرجة”.
وعلى مدار الأيام الماضية حذرت وزارة الدفاع الروسية مرارا من أن المسلحين في محافظة إدلب، التي تخضع 70 بالمئة من أراضيها لسيطرة جماعات غير شرعية، تعمل بالتعاون مع عناصر من منظمة “الخوذ البيضاء” والاستخبارات البريطانية، على إعداد استفزاز كيميائي بغرض اتهام السلطات في دمشق بشن هجوم بمواد سامة، مشيرة إلى أن هذا الحادث سيوظف لاستغلاله ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على سوريا.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن هذه العملية قد تجري لتغطية هجوم كبير للمسلحين في إدلب على مواقع الجيش السوري في محافظتي حماة وحلب المجاورتين.
كما أفادت الدفاع الروسية في هذا السياق بأن الولايات المتحدة عززت في الفترة الماضية مجموعة قواتها الضاربة في مياه البحر الأبيض المتوسط استعدادا لشن ضربتها الصاروخية على سوريا.
سيريان تلغراف